شكلت العودة المفاجئة للرئيس السابق للحكومة اللبنانية، سعد الحريري، صباح أمس، إلى بيروت، بعد غياب دام ثلاث سنوات ل"دواعٍ أمنية"، الحدث الرئيسي في لبنان. وأكد الحريري، في أول تصريح له، أن عودته إلى لبنان "جاءت على خلفية الهبة السعودية للجيش التي سنعالج كيفية تنفيذها"، في إشارة إلى المساعدة التي خصصتها السعودية بقيمة مليار دولار للجيش اللبناني قبل يومين، والتي كان الحريري أول من أعلن عنها إثر لقائه العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، في جدة. ولم يحدد الحريري مدة زيارته، ولا إذا قُدمت له ضمانات أمنية خاصة، وهو الذي غادر لبنان عام 2011 لأسباب أمنية، كما قال "تيار المستقبل" حينها. وذكرت مصادر في المكتب السياسي ل"تيار المستقبل"، أن "الهدف من زيارة الحريري، هو بلورة اتفاق شامل مع مختلف القوى اللبنانية، ينصّ على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، برئاسة الحريري، وإجراء انتخابات نيابية جديدة، أو التمديد للمجلس الحالي".