تستضيف الدورة العاشرة من مهرجان "جميلة" العربي الذي تحتضنه مدينة سطيف ابتداء من الرابع عشر أوت الجاري، الفنان العراقي الشهير كاظم الساهر الذي يرتبط به الجمهور الجزائري كثيرا، خصوصا من حيث تمسكه بالغناء الأصيل، واعتماده على القصائد العربية لكبار الشعراء على غرار الراحل نزار قباني، وكريم العراقي. وتعود كاظم الساهر على المشاركة في مهرجان "جميلة" منذ سنوات، بالإضافة إلى حضوره أيضا في مهرجان "تيمقاد" الذي تحتضنه باتنة. وكان الفنان العراقي قد وقع حفلا مميزا في آخر مشاركة له بمهرجان "جميلة"، حيث أطرب جمهوره بعدد من روائعه الفنية. وأكدت مصادر ل"البلاد"، أن الدورة العاشرة لمهرجان "جميلة" العربي ستشهد أيضا مشاركة الفنان التونسي صابر الرباعي الذي يحظى هو الآخر باهتمام الجمهور الجزائري، بالإضافة إلى كل من الفنانين اللبنانيين وائل جسار وعاصي الحلاني. وأوضحت مصادر من الديوان الوطني للثقافة والإعلام، الجهة المنظمة، أنه سيتم خلال يومين تنظيم ندوة صحفية للكشف عن البرنامج التفصيلي لمهرجان "جميلة" العربي، الذي سيخصص هذا العام، للتضامن مع غزة، وذلك إثر تعرض سكان القطاع إلى عدوان إسرائيلي همجي أسقط لغاية الآن قرابة الألفي شهيد، إلى جانب آلاف الجرحى والبيوت والمدارس والمستشفيات والمساجد التي طالها الدمار. وينتظر في هذا الإطار، أن يخصص الفنانون العرب الضيوف، وكذلك الجزائريون، وصلاتهم الغنائية لسكان قطاع غزة من خلال تقديم أغاني وطنية وفعاليات أخرى. وتفاعلت كل المهرجانات التي تنظم حاليا، على غرار مهرجان الرقص الشعبي بسيدي بلعباس، وقبله مهرجان "تيمقاد" المختتم سهرة أول أمس، مع تطورات الوضع في قطاع غزة، حيث كانت الشعارات ضد الاحتلال، بينما تم تخصيص جزء من عائدات تلك المهرجانات، وأحيانا كلها، لإعادة إعمار قطاع غزة، أو إرسالها إلى هناك في شكل مساعدات إنسانية. كما ينتظر أيضا، مثلما أشارت إليه صحيفة "البلاد" في عدد سابق، أن يخصص جزء من عائدات معرض الجزائر الدولي للكتاب لإعادة إعمار قطاع غزة أيضا من خلال انخراط مجموع الناشرين الجزائريين المشاركين في التظاهرة في هذه المبادرة الإنسانية التي تكتسي رمزية بالغة.