استنكر المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي الأطوار للتربية، الإجحاف الكبير الذي مس خريجي الجامعات من حملة شهادة الليسانس الكلاسيكي، بعدما استحوذ حملة نظام "أل أم دي" على مجموعة من الامتيازات خلال مسابقات التوظيف التي جرت في جويلية الماضي. وأوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالمجلس، مسعود بوذيبة، أن التعليمات الأخيرة التي أصدرتها وزارة التربية الوطنية تزامنا وعملية دراسة ملفات المرشحين لمسابقات التوظيف الخارجية في سلك الأساتذة عقدت الأمور بشكل كبير، خاصة وأنه تم منح المرشحين من حملة شهادة ليسانس ضمن نظام "أل.أم.دي" عدة امتيازات، حيث تم السماح لهم بالمشاركة في المسابقة للالتحاق برتبة أستاذ تعليم ثانوي، رغم أنهم حاصلين على شهادة بكالوريا زائد 3 سنوات فقط، وفي حال نجاحهم سيخضعون لتكوين مدته سنة واحدة، رغم أنهم من المفروض أن يتكونوا سنتين كاملتين، على اعتبار أنه من شروط المشاركة في مسابقة أساتذة الطور الثانوي هو الحيازة على شهادة ماستر أو مهندس دولة، أي بكالوريا زائد 5 سنوات. وندد المتحدث بالإجحاف الدي لحق بأصحاب النظام الكلاسيكي منذ 2012 أي خلال عهد الوزير الأسبق بن بوزيد، حيث يحق لأصحاب شهادة ليسانس نظام "آل.أم.دي"، المشاركة في مسابقات الالتحاق بالطور الثانوي على حساب حملة شهادة الليسانس الكلاسيكي، حيث أضحوا يحصلون على المناصب على ظهرهم، ورتبوا ضمن المراتب الأولى بسبب معدلاتهم المرتفعة، في الوقت الذي من المفروض تثمين والعمل على تشجيع حملة الليسانس نظام كلاسيكي، خاصة بعدما منحهم "الاستثناء" بالمشاركة في المسابقة شرط خضوعهم لتكوين إلزامي "بيداغوجي تحضيري"، لمدة سنة.