علم أمس، بناء على شهادات مسافرين أن حادثا لم تعرف أسبابه بعد قد ألمّ برحلة الخطوط الجوية الجزائرية الرابطة بين مدينتي الجزائر وإليزي، مما دفع بطاقم الطائرة إلى الهبوط بها اضطراريا في مطار مدينة حاسي مسعود. ونقلت مصادر "البلاد" أن ركاب الطائرة التابعة للخطوط الجوية أصيبوا بحالة هلع شديدة تخوفا من أن يلقوا مصير طائرة سويفت إير نفسه التي سقطت شمال مالي أواخر شهر جويلية الماضي وأدت إلى هلاك كل مسافريها. وكشفت المصادر أن الطائرة كانت تحمل على متنها 54 راكبا كلهم من جنسيات جزائرية لم يصب أي منهم بأذى سوى بعض حالات الهلع، حيث يأتي هذا في سياق المتاعب الأخيرة للخطوط الجوية الجزائرية، بعدما تتابعت الحوادث المسجلة عليها منذ سقوط طائرتها المتوجهة إلى الجزائر من العاصمة البوركينابية واغادوغو في شهر جويلية الماضي التي أعقبها خروج طائرة ماليزية مستأجرة من طرف "إير الجيري" عن مسارها في مطار ليل الفرنسي وعودة طائرة كانت تضمن رحلة داخلية إلى غرداية بعد أن كاد ركابها يختنقون ليسجل بعد ذلك جملة من التأخيرات وإلغاء للرحلات في أغلب خطوطها الخارجية والداخلية بررتها الشركة بازدحام برنامج الرحلات لديها تزامنا مع موسم العودة من العمرة، إلى جانب نقص في حظيرة الطائرات لديها، لكن هذه الشركة العمومية التي وعدت بتدارك الأمر تجاه زبائنها عادت إلى سقطاتها مرة أخرى بعد أن قررت عائلة فرنسية مؤخرا رفع دعوى قضائية ضدها على خلفية ضياع ابنها الذي يبلغ من العمر 9 سنوات لمدة 30 ساعة بمطار الجزائر، بعد أن كان بصدد السفر على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية من واغادوغو إلى الجزائر ومن ثم إلى تولوز، حيث لم تقدم الشركة توضيحات حول تلك الرحلة التي تأخرت 3 ساعات ونصف مما أدى إلى أن يضيع الطفل رحلته من الجزائر إلى تولوز. يذكر أن "البلاد" حاولت بدورها أن تتصل بمسؤولة الإعلام لدى شركة الخطوط الجوية الجزائرية للاستفسار، إلا أن الأخيرة لم ترد على المكالمات الهاتفية.