شدّد القيادي في حركة حماس الفلسطينية إسماعيل رضوان على عدم السماح للاحتلال بتحقيق أهدافه عن طريق المفاوضات بعدما عجز عن تحقيقه من خلال العدوان على قطاع غزة. وأكّد القيادي في حركة حماس الفلسطينية إسماعيل رضوان، أمس في ندوة صحفية له بمقر حمس، على "فشل الاحتلال في كل مساراته" التي قادها في الآونة الأخيرة على غرار استهدافه قائد كتائب القسام محمد الضيف، موضحا أن الحركة "لا يمكن قبولها وقف إطلاق النار دون الاتفاق على إحدى الصيغتين" المتمثلتين في الورقة المقدمة لوقف العدوان. وأفاد رضوان الذي نزل ضيفا على بيت حمس بأن "اشترطنا على المصريين الإعلان عن وقف النار بناء على هذه الورقة حتى نقوم بالالتزام بها والتوقيع عليها"، وإما أن يعلن وقف إطلاق النار على أساس أربعة بنود والمتمثلة أساسا في وقف العدوان بشكل كامل وفك الحصار، يضيف المتحدث، الذي قال إنه دون ذلك "لن نبدأ أي مفاوضات". وفي حالة فشل المسعى، أبدى إسماعيل استعداد الحركة وجاهزيتها ل«العودة إلى المفاوضات غير المباشرة عبر الوسيط المصري"، متهما الكيان الصهيوني ب«محاولة الاستدراج"، مضيفا "يرغبون في استدراجنا، حيث يلجأون إلى تهدئة وراء أخرى". وحول ما يشاع عن وجود تباين في الموقف بين القيادات السياسية والعسكرية، فنّد ذلك كليا، حيث صرّح قائلا "ليس هناك تباين بين الموقفين السياسي والعسكري"، و«نحن حركة واحدة وكلنا نتفق على عدم العودة إلى المفاوضات دون وجود بنود واضحة". وعدّد بطولات المقاومة التي قال إنها "أبدعت في الرد على الهجومات العدوانية للكيان الصهيوني"، مشددا على أن "المعركة أثبتت أن الخيار الأوحد للنصر هو المقاومة". وأضاف في هذا السياق "رأينا ابداعا نوعيا من المقاومة التي هددت الكينونة الوجودية للاحتلال". معتبرا أن "المقاومة بخير وقادرة على الاستمرار لاستنزاف الاحتلال الذي يعترف بأنه جُرَّ إلى هذه المعركة بالرغم أنه أول من بدأ". وهذه الجاهزية جاءت بالتفاف الشعب الفلسطيني وراءها، حيث ثبت الجميع و«لا أحد انقلب أو تأفف أو رفض المقاومة، ولسان حالهم كلنا مع المقاومة". يضيف رضوان. واعتبر أن "مشهد الجريمة يقابله مشهد الصمود والثبات للشعب الفلسطيني"، خاصة مع "توحد الموقف والمطالب الإنسانية التي تم رفعها"، مفصحا عن اللقاء الذي جمع خالد مشعل بمحمود عباس لبحث تحقيق المطالب المرفوعة. كما أكّد قيام حركة حماس ب«الإمضاء على رسالة تطلب من عباس التوقيع على اتفاقية روما". وعن قضية إعدام العملاء، أوضح أن الشروع في العملية تم بعد "استكمال الإجراءات القضائية"، إضافة إلى كونهم "ليسوا جددا، بل استكملوا كافة الإجراءات"، التي تخضع ل«القانون الفلسطيني الذي يشمل هذه الأحكام المتعلقة بالخائنين". وقدّم رضوان شكره للجزائر التي قال إنها "مازالت تقاطع الكيان الصهيوني رسميا وشعبيا"، طالبا عموم فئات المجتمع ب«الاستمرار في دعم القضية".