قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني المنصرف إيهود أولمرت في لقاء بالقدس مع رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية لن نسمح بفتح معابر غزة بالتأكيد قبل أن يعود شاليط إلى الوطن. وأضاف أولمرت أن ملف شاليط يقف في طليعة سلم الأولويات يليه وضع حد لتهريب السلاح للقطاع، ثم وقف مطلق لما وصفها بالأنشطة المعادية من قبل حركة حماس انطلاقاً من غزة. وكان رئيس الوزراء المنصرف عقد أول أمس الأحد مشاورات مع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الحرب إيهود باراك بشأن ملف التهدئة والجندي الأسير. وبحث الاجتماع إبرام صفقة لتبادل الأسرى. كما جرى إعداد صيغة قرار في هذا الشأن ستعرض على اجتماع للمجلس الأمني الصهيوني. وأثناء اجتماع الحكومة الصهيونية أول أمس، خرج وزير الداخلية مئير شتريت ليؤكد رسمياً أن إطلاق الجندي جلعاد شاليط يجب أن يكون شرطاً لوقف إطلاق النار وفتح المعابر. ولكن الكيان الصهيوني أقرّ -على ما يبدو- بأن إطلاق شاليط سيتطلب ثمناً باهظاً يتمثل بالإفراج عن قيادات الجناح العسكري لحركة حماس. وقال وزير الأمن الداخلي آفي ديختر إن إسرائيل قد تفرج عن عدد من كبار الأسرى الفلسطينيين مقابل استعادة شاليط. كما دفعَت حكومة أولمرت بقضية الإفراج عن القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مروان البرغوثي مجدداً للواجهة. ونقل عن مصدر سياسي صهيوني أن حكومة أولمرت تدرس الإفراج عن البرغوثي لتعزيز فتح وهو ما أكده مواربة خضر شقيرات محامي القيادي الفتحاوي الأسير بقوله للقناة الصهيونية العاشرة بأنه ''لن تكون هنالك صفقة للإفراج عن شاليط دون الإفراج عن البرغوثي. وتعقيباً على الشروط الإسرائيلية قال مشير المصري -القيادي في حركة حماس عضو المجلس التشريعي- إن محاولة إسرائيل ربط التهدئة بملف شاليط تشكل طعنة للجهود المصرية الهادفة للتوصل إلى اتفاق تهدئة بين حماس والكيان الصهيوني. وكان ممثل حماس في لبنان أسامة حمدان اتّهم الكيان الصهيوني بالعمل على إفشال المفاوضات الرامية إلى إعلان تهدئة جديدة بين المقاومة الفلسطينية بعد تصريحات نسبت إلى رئيس وزراء الكيان الصهيوني يوم السبت الفارط رفض فيها أيّ تهدئة دون الإفراج عن شاليط. من جانبه دعَا الدكتور إسماعيل رضوان، القيادي في حركة حماس، الجانب المصري إلى أن يعلن بصراحة من المعيق للتوصل إلى اتفاق تهدئة ومن المتسبب الحقيقي في فشله فيما إذا ما فشلت جهود التهدئة. وتعقيباً على التصريحات الصهيونية الّتي بدّدت أجواء التفاؤل الّتي سادت الأيام القليلة الماضية، قال أسامة حمدان -وفقاً للجزيرة.نت- إن الجانب الصهيوني أقحم موضوع شاليط في آخر لحظة. وأضاف حمدان ''نحن نعتبرها عملية إفشال مبرمجة للمفاوضات''، مؤكّداً أن مسألة الجندي لم تكن في أيّ لحظة ''نقطة مطروحة في المفاوضات