أولياء التلاميذ متخوفون من عودة هذا السيناريو حذر أولياء التلاميذ من مشكل الاكتظاظ بالمدارس مع الدخول المدرسي المرتقب الذي لا يفصلنا معه سوى أيام معدودات، بعدما عرفت أغلب الأحياء الجديدة التي تم الترحيل لها غيابا ونقصا في المؤسسات التربوية، على غرار المتوسطات والثانويات، حيث سيتجدد هذه السنة سيناريو الاكتظاظ واختناق الأقسام، خاصة أمام التحاق مئات التلاميذ الجدد بها على غرار حي عدل بهراوة وحي الشعيبية ببئر توتة وحي أولاد منديل بدرارية والتخوف أصبح واضحا على أولياء التلاميذ من أزمة الضغط التي شهدتها أقسام الدراسة التي احتوت ما بين 50 و60 تلميذا في السنوات الماضية، الأمر الذي لا يتناسب والوضع البيداغوجي للتلميذ، حيث يتخوف أولياؤهم من عودة الأزمة هذه السنة أيضا. لم تعر بعض بلديات العاصمة مشكل غياب ونقص المؤسسات التربوية أهمية ، على غرار بلدية هراوة، حيث مشكل غياب الثانوية لا يزال متواصلا ولم يجد حلا رغم التوسع العمراني بالمنطقة وارتفاع نسبة المزاولين للدراسة، فغياب ثانوية أو متقنة سببت مشكل تنقلات تلاميذ المنطقة إلى بلديات بعيدة عن بلدياتهم بعد تعاقب عدة مجالس انتخابية عليها، ليضاف اليها مشكل تلاميذ الجدد المرحلين من بلديات أخرى كبرج البحري وعين طاية لتتجدد أزمة اكتظاظ المقاعد الدراسية وبقوة مع الدخول المدرسي القادم ببلدية هراوة . ورغم المطالبة بإنجاز ثانوية بإقليم البلدية، إلا أن ذلك لم يحدث لتتواصل معاناة التلاميذ، حيث ردت رئيسة المجلس الشعبي البلدي لهراوة أن انعدام ثانوية راجع إلى غياب العقار بالمنطقة، مشيرة إلى أن التلاميذ عهدوا التنقل للبلديات المجاورة كالرويبة وعين طاية، ولم تعر سكان حي عدل أي اهتمام، حيث أكدت أن وسائل النقل موجودة وأن التلاميذ يمكنهم الالتحاق بالمؤسسات التربوية الموجودة بالبلديات التى لها حدود مع هراوة، وسيتجدد السيناريو ككل سنة إذ يلجأ تلاميذ البلدية إلى التنقل للبلديات المجاورة، ما يتطلب منهم عناء ومشقة التنقل يوميا إلى البلديات المجاورة، ما يؤثر على الأقسام التي لم تعد تستوعب العدد الهائل من توافد التلاميذ إليها بسبب غياب العقار في إنجاز ثانوية بإقليم المنطقة وسيضيف لها بذلك الكم الهائل من التلاميذ المقبلين هذه السنة على الثانويات والمتوسطات. وفي هذا السياق يتخوف أولياء التلميذ خاصة بالأحياء المرحلة الجديدة من غياب المؤسسات التربوية التي يزاول فيها أبناؤهم مشوارهم الدراسي خلال الدخول المدرسي المقبل، خاصة أمام أزمة النقص أو البعد التي شهدتها أحياء جديدة رحلت إليها سابقا على غرار حي الشعيبية وحي 1680 مسكن و 300 و100 مسكن ببئر توتة التي استقبلت أكبر نسبة من المرحلين، حيث لا يزال مشكل نقص المرافق والمؤسسات التربوية مطروحا بها ومعاناة المتمدرسين مستمرة في ظل غياب المؤسسات بالمنطقة وإن وجدت عرفت الاكتظاظ داخل اقسامها، في الوقت الذي تعهدت السلطات المعنية بالتكفل بهذا القطاع على أحسن وجه واستكمال المشاريع التي كان من المفروض استكمالها، إلا أن الواقع يبدو غير ذلك والدليل على ذلك، ما تزال بعض بلديات العاصمة تغيب فيها مؤسسات تربوية كالثانويات والمتقنات ما يفرض على طالبي العلم التنقل لأميال طويلة أو التوجه إلى البلديات المجاورة، ما يزيدهم إرهاقا وتعبا وتأثيرا سلبيا على مردودهم الدراسي.