" جمعية رؤساء الأندية همها خدمة مصالحها الخاصة وفقط " "تنبأت بوقوع قتلى في بطولتنا.. وهناك حكام تم تهديدهم بالقتل " قال عبد المجيد ياحي، رئيس اتحاد الشاوية في حوار صريح مع جريدة" البلاد"، إن الأسباب عديدة في العنف الذي راح ضحيته مؤخرا لاعب الكناري، من بينها نفسية الأنصار التي تغيرت كثيرا وبات العنف محفزها عند دخول الملاعب، وصولا إلى الرابطة التي ترسل لجنة غير مهنية ترسم يقول مقابر وليس ملاعب يموت عليها اللاعبون. كما تحدث عن العديد من المواضيع في حواره معنا تتعلق أساسا بالحلول وبعض المشاكل التي تؤدي إلى توقف ظاهرة العنف أساسا في البطولة الجزائرية. في البداية نود أخذ تعليقكم على حادثة وفاة اللاعب إيبوسي، لاعب شبيبة القبائل؟ في البداية أعزي عائلة شبيبة القبائل والكرة الجزائرية بعد وفاة اللاعب.. بالنسبة لي ما حصل أمر منطقي جدا في بطولة يسودها الكره، سواء عند اللاعبين أو الأنصار الذين بات العنف يسري في نفسيتهم وتناسوا الأخلاق الرياضية وروحها، وهو الأمر الذي بتنا نحن كمسيرين أو مشرفين على الكرة نحصد نتائجه في الوقت الراهن أمام سكوت رهيب للمشرفين على الكرة الجزائرية. حسبك ما هي أسباب تنامي كل هذا العنف والكره في البطولة الجزائرية؟ عدة أسباب تتداخل في هذا الأمر، بداية من الطريقة التي تعتمد فيها الملاعب، فلا يعقل أن تقوم لجنة المعاينة التي في اعتقادي غير مؤهلة باعتماد أقول مقابر وليست ملاعب، حيث لا تتوفر جل ملاعبنا على أدنى شروط الأمن والأمان. وفي هذا الصدد استغربت كثيرا من اعتماد ميدان تاجنانت الذي لا تتوفر فيه حتى طاولة من أجل أن تدون عليها ورقة المباراة وحتى مدرب الفريق حاج منصور قال لي إن بلده فلسطين محتلة، لكن فيه إمكانيات أكبر من الجزائر وهو ما اعتبره عيب وعار على كرتنا التي وصلت إلى هذا الحد. حسبك ما هي الإجراءات التي يجب أن نتخذها لوقف هذا العنف المتواصل. علما أن البعض يدعو لتوقيف البطولة؟ بالنسبة لي هذا ليس حلا، لأن البطولة الجزائرية لا تنتج لاعبين كبار يطعمون المنتخب الوطني. كما أن الأنصار الحاليين لا تردعهم أي إجراءات، والحل الوحيد يبقى أن نلعب بطولة دون جمهور لموسم أو موسمين وذلك حتى يعي الأنصار هول الكارثة التي وقعوا فيها. نعود إلى جمعية رؤساء الأندية، أين هي مما يحدث في البطولة الجزائرية؟ هذه الجمعية همها الوحيد الاجتماع على أمور شخصية وخدمة المصالح فقط وعندما تعطى لها بعض الحقوق تتناسى القضية الأهم، وهنا أتذكر أني حذرت الجميع من وقوع وفيات في البطولة الجزائرية منذ عدم مواسم، لكن لا أحد أراد الاستماع لما أقول ونحن نحصد اليوم وفاة لاعب الشبيبة. كلمة أخيرة؟ الحل بالنسبة لي أن نلعب دون جمهور وندعو لاجتماع عام يحضره جميع الفاعلين في البطولة الجزائرية، فعندما تسمع أن هناك حكاما هددوا بالقتل فعلى الدنيا السلام. وعليه فإن كرتنا المحلية تعاني الأمرين دون أن يحرك أحد ساكنا.