فتح أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم النار على الأطراف التي تقود حملة ضده وضد توجهاته بعد المؤتمر التاسع للحزب. وقال بلخادم خلال جلسة الحوار التي جمعته بالشباب والطلبة، خلال اليوم الثاني من أشغال الجامعة الصيفية بجامعة مستغانم، ''هناك أطراف ليسوا في المكتب السياسي يشنون حملة شرسة مضادة للحزب، لكنهم لا يضرون إلا أنفسهم''. وواصل الأمين العام للحزب العتيد انتقاداته لهؤلاء بالقول دون أن يسميهم ''هناك أشخاص ما شبعوش ولحم أكتافهم من الأفلان''، مضيفا في ذات السياق ''هناك نكرات حولتهم إلى مسؤولين''. ويأتي رد بلخادم السريع على منتقديه في ظل غياب أسماء لها ما تقوله في تسيير الشأن الحزبي على غرار عبد الرزاق بوحارة، عبد الكريم عبادة، صالح قوجيل، عبد القادر حجار، محمد بوخالفة، مدني حود، السعيد بوحجة، وعمار سعيداني، بالإضافة إلى غياب مقاطعة الوزراء كالهادي الخالدي، محمود خذري ...إلخ. وهو ما ترك الانطباع بأن التيار لا يمر بين بلخادم وعدد من القيادات المبعدة من مناصب المسؤولية في هيئات العزب بعد المؤتمر التاسع، في حين غياب عبد القادر حجار عن فعاليات الجامعة الصيفية، استفسارات عن حقيقة موقف حجار مما يدور في بيت الحزب العتيد. بلخادم وفي كلامه بعث برسائل مشفزة عديدة لما يدور في أروقة الجهاز المركزي على أنه ''لا بد من التخلي عن مبدأ المزايدة في المسؤولية وثقافة الأضواء غير مرغوب فيها''، مشيرا إلى ضرورة القناعة واحترام الأشخاص لا الخوف منهم. بلخادم انتهز فرصة فتح باب النقاش للرد على خصومه مجددا بالتأكيد على أنه لا يخاف الآخرين في إشارة إلى الخصوم السياسيين بقدر ما يخاف من جانيه، مؤكدا بالقول ''ليس الخوف على الأشخاص بل الخوف على الحزب''. وحذّر الأمين العام للأفلان من أن كثيرا من الأطراف تتربص بالأفلان ''والتي يجب ألا نعطيها الفرصة''. قال بلخادم بلغة فيها كثير من الغضب على من ينتقدونه موضحا أن الحزب ليس حزب بلخادم. في حين رد على غياب عدد من الإطارات الحزبية عن فعاليات الجامعة الصيفية خاصة الوزراء بالقول: ''ليست جامعة الوزراء والنواب هي جامعة المناضلين ومن يحضزها يحضرها كمناضل''. كما استبعد أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم تولي الأفلان رئاسة الحكومة في ظل الحديث عن عودته إلى منصب الوزير الأول يقصر الدكتور سعدان. ورد بلخادم على سؤال ''البلاد'' بأن اهتمام واختيار الحزب موضوع وشعار الجامعة الصيفية حول المخطط الخماسي 2010/2014 يوحي بأن الحزب العتيد بصدد قيادة الجهاز التنفيذي مجددا مؤكدا بالقول ''إن الأفلان يحرص على تجسيد برنامج رئيس الجمهورية والذي هو رئيس الحزب'' وضرورة الالتزام بتطبيقه في إطار التحالف الرئاسي. وفي رده على أسئلة الصحافيين خلال الندوة الصحيحة التي نشطها عقب افتتاح الجامعة الصيفية للحزب بجامعة مستغانم، قال بشأن ما اصطلح عليه بحكومة الظل ''لم نفعل إلا ما يستوجبه العمل السياسي''، وإن كل الأحزاب لها آلياتها وإجراءاتها.