اللقاءات الثنائية مع النقابات هدفها تغليط الرأي العام حمّل مجلس ثانويات الجزائر "الكلا" وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، مسؤولية ما قد يصاحب الدخول المدرسي من اضطرابات في ظل عدم وفاء الوزارة بوعودها، متهما الوزيرة بمحاولة تغليط الرأي العام وتحميل النقابات مسؤولية الاضطرابات من خلال برمجة لقاءات لم تفض الى أية حلول. ودعا الكلا كافة نقابات التربية خاصة والوظيفة العمومية بشكل عام، إلى الانخراط في كل المُبادرات التي تُوحد النضال النقابي حول أرضية مطالب مُوحّدة لإرغام الحكومة على عقد "ثُنائية" وليس "ثُلاثية"، مع النقابات المستقلة. وأكد "الكلا" أن أن سلسلة اللقاءات التي باشرتها وعقدتها وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط لم تفض إلى إيجاد واقتراح أية حلول جادة بخصوص المطالب التي رفعتها النقابة، وهي بذلك تصف هذه اللقاءات بأنها كانت عقيمة وعاقرة، وهدفها الأساس تغليط الرأي العام لضمان دخول مدرسي هادئ، وفي الوقت نفسه تحميل نقابات القطاع مسؤولية ما قد يصاحب الدخول المدرسي من إضطرابات هي برأي "الكلا" نتاج حتمي لظروف العمل السيئة التي عايشها المربي وينتظر ما هو أسوأ منها، خاصة في ظل عدم وفاء الوزارة بوعودها وتعهداتها، وتساءل مجلس ثانويات الجزائر عن كيفية ضمان دخول مدرسي جيد في وقت لا يزال فيه عشرات الأساتذة لم يتقاضوا أجورهم منذ سنة 2011؟ وفي وقت تمّ فيه طرد عشرات الأساتذة بعد تعيينهم، حيث لم يتم ترسيمهم في مناصب عملهم بذريعة عدم وجود مناصب مالية شاغرة. وأشار "الكلا" إلى أنه إيمانا منه بمطالب عمال مختلف القطاعات، فقد دعا جميع نقابات ونقابيين وعمال، خاصة المنتمين إلى قطاع التربية الوطنية، وإلى الوظيفة العمومية بشكل عام، إلى الانخراط في كلّ المُبادرات التي تُوحد النضال النقابي حول أرضية مطالب مُوحّدة لإرغام الحكومة على عقد "ثُنائية" وليس "ثُلاثية"، مع النقابات المستقلة. من جانب آخر، أعن مجلس ثانويات الجزائر "الكلا" مُساندته للنقابيين الموقوفين بكل من "سونلغاز" وÇالبريد" ويُندد بالمساس الصارخ بالحريات النقابية التي يكفلها ويضمنها الدستور الجزائري، والاتفاقيات الدولية، التي صادقت عليها الجزائر، والتي تضمن وتُقر الحق في إنشاء التنظيمات النقابية وتكفل لها حق التظاهر السلمي.