هدد العشرات من متقاعدي الجيش الوطني الشعبي بولاية سكيكدة بالدخول في إضراب عن الطعام احتجاجا على قرار الناحية العسكرية الخامسة القاضي بإخلاء السكنات التي يقطنون بها بحي 700 مسكن، ووصف المحتجون في تصريحات مباشرة ل«البلاد" هذا القرار بالتعسفي وغير القانوني على أساس عدم صدور أي حكم قضائي يتضمن الأمر بالإخلاء الذي جندت له القوة العمومية وأجبرت العائلات على الخروج إلى الشارع والمبيت في العراء أمام غياب أدنى الحلول واستنكر المتضررون من هذا القرار غياب السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا تجاه وضعيتهم التي تتطلب التدخل العاجل، من أجل تفادي بقاء هذه العائلات في الشارع. وتمسك المحتجون بسكناتهم التي يشغلونها منذ فترة أو منحهم سكنات بديلة داخل إقليم دائرة سكيكدة، مواصلين الاعتصام السلمي الذي باشروه منذ صبيحة أمس الأول وسط إغماءات لعائلاتهم وأبنائهم الذين حاصرتهم القوة العمومية، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية لهم على مستوى الحي من قبل مصالح الحماية المدنية والفريق الطبي التابع لها. ونشير إلى أن هذه السكنات تابعة إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري قامت بكرائها لوزارة الدفاع منذ التسعينات بمبلغ قدره 600 دج، إلا أن الأمر الذي استغرب له المتقاعدون محل الإجلاء، هو الاقتطاع الشهري من راتبهم الذي يناهز 19600 د.ج كمستحقات الإيجار.