الرئيس الأمريكي يتوجه بخطاب إلى شعبه اليوم حول الإرهاب قالت الإدارة الأمريكية إن أكثر من أربعين دولة انضمت إلى التحالف ضد تنظيم "داعش"، في حين يتوجه وزير الخارجية جون كيري الثلاثاء إلى الشرق الأوسط لمواصلة بناء تحالف دولي لمواجهة مقاتلي التنظيم. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية جنفير بساكي إن أكثر من أربعين دولة ستشارك بشكل أو بآخر في هذا التحالف ضد تنظيم داعش الذي سيطر على مناطق في العراق وسوريا. وأضافت أن هدف التحالف الدولي الذي تحاول الولاياتالمتحدة منذ عدة أيام تشكيله "هو التنسيق في مواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم داعش". وأعلنت وزارة الخارجية أن الوزير جون كيري سيتوجه الثلاثاء إلى الشرق الأوسط في جولة تشمل خصوصا الأردن والسعودية بهدف بناء تحالف دولي لمواجهة مقاتلي هذا التنظيم. كما قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يريد من الكونغرس ضخ أموال في صندوق مكافحة الإرهاب لتدريب وتجهيز شركاء في دول أخرى لمحاربة "المتطرفين"، وهي مبادرة ستمثل المكون الرئيسي في خطته للتعامل مع مقاتلي تنظيم داعش. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست إن أوباما يعتقد أن لديه حاليا السلطة التي يحتاجها للتعامل مع الخطر الذي يمثله تنظيم داعش على المواطنين الأمريكيين. وأكد مساعدون في الكونغرس أن مسؤولين من إدارة أوباما سيعقدون لقاءات هذا الأسبوع مع كل أعضاء الكونغرس، البالغ عددهم 534 ومع جميع أعضاء مجلس الشيوخ. وسيجتمع أوباما قبل يوم من إلقاء كلمته مع أربع من قيادات الكونغرس، وهم هاري ريد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، وميتش مكونيل زعيم الأقلية في المجلس، وجون بينر رئيس مجلس النواب ونانسي بيلوسي زعيمة الأقلية في المجلس. ويلقي أوباما كلمة للأمريكيين اليوم يعرض فيها خطته للتصدي للتنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا، في حين يسعى لتجنب إثارة قلق عام من اتجاه البلاد إلى حرب شاملة أخرى. وأعلن أوباما الأسبوع الماضي أنه سيقدم "خطته للتحرك" ضد تنظيم الدولة، لكنه شدد على أنه لن يرسل قوات أمريكية على الأرض، وأنه لا ينوي إعادة شن هجمات "تماثل الحرب في العراق". من ناحية أخرى، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تطرق خاصة إلى أهمية "وضع اِستراتيجية عالمية موحدة تتضافر فيها جهود المجتمع الدولي لدحر الإرهاب والعمل على اجتثاث جذوره". وكان وزراء الخارجية العرب قد اتفقوا في ختام أعمال المجلس الوزراي لجامعة الدول العربية بالقاهرة الأحد الماضي على اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمواجهة تنظيم داعش، والتعاون مع كل الجهود الدولية والإقليمية والمحلية لمحاربة الجماعات "المتشددة". وأيد الوزراء أيضا قرار مجلس الأمن الدولي 2170 الصادر الشهر الماضي الذي يطالب الدول الأعضاء بالتحرك لوقف تدفق الدعم اللوجستي والعسكري والمالي "للمتطرفين" في العراق وسوريا. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد اتصل بالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة الأحد، وناقش معه الحاجة لاتخاذ الجامعة "موقفا أقوى" في التحالف الذي يجري تشكيله حاليا للتصدي لتنظيم الدولة.