لم يكشف التقرير النهائي لمكتب التحقيقات وتحليل أمن الطيران المدني أي سبب محدد لسقوط الطائرة المستأجرة من الشركة الإسبانية "سويفت إير" يوم 24 جويلية الماضي التي كانت تضمن رحلة الخطوط الجوية الجزائرية اش 5017 بين وغادوغو والجزائر العاصمة، حيث ذكر التقرير في خلاصته في الصفحة السادسة أن الطاقم قد قام منذ إقلاع الطائرة على الساعة الواحدة والربع صباحا وتحديدا في مرحلة الصعود بالعديد من طلبات تغيير الاتجاه وذلك لتجنب منطقة عاصفة وعندما بلغت الطائرة مستوى طيران على علو "FL 310 " قللت من سرعتها بشكل غريب مما أدى إلى فقدان مستوى صعودها وانحرافها بشكل مفاجئ على يسارها لتسقط بعد ذلك بشكل عمودي قبل أن ترتطم على الأرض، وهي بسرعة كبيرة على الساعة الواحدة و47 دقيقة في منطقة تبعد 80 كيلومترا جنوب غرب منطقة جوسي في شمل مالي. من جهة أخرى، قال برنار بوديه المسؤول في مكتب التحقيقات عند عرضه تقرير التحقيق أمس أنه لم يتح حتى الآن التوصل إلى "سبب واضح" يفسر أسباب تلك الكارثة وأضاف ردا على أسئلة الصحافيين "في الوقت الراهن لا شيء يدل على أنه بإمكاننا استبعاد أو تأكيد فرضية حصول عمل إرهابي. نحن لا نرجح أيا من الاثنين" في حين اعتبر رئيس اللجنة المالية نفلاي سيسي أن "العوامل المناخية في تلك الحادثة تبقى عنصرا أساسيا لا يمكن استبعاده" وعاد برنار بوديه ليفسر سبب تراجع سرعة الطائرة عند ارتفاعها محاولة تفادي منطقة العاصفة بقوله "إنه تم فقدان الاتصال بجهاز التحكم الآلي للطائرة على الساعة 1 و45 دقيقة أي قبل دقيقتين من سقوطها والجهاز يتحكم في نقل قوة الدفع للمحركات مما تسبب في تراجع سرعة الصعود"، وأكد التقرير أيضا أن طاقم الطائرة وعكس ما نشرته صحف إسبانية أياما بعد الحادث لم يعانوا من أي حالة تعب أو إرهاق، في حين أكد رئيس اللجنة المالية أن الطاقم كان يتمتع بخبرة واسعة عبر هذا الخط، كما كذبت لجنة التحقيق الإشاعات التي أفادت بحدوث حريق داخل الطائرة قبل سقوطها وطالبت اللجنة من جهة أخرى أهالي الضحايا بمزيد من الوقت لتحديد هويات الجثث، وذلك بسبب تعقد العملية وصعوبتها، يذكر أن اختيار محققي المكتب الفرنسي للتحقيقات والتحليلات، بعد حادث التحطم ليتولى إجراء التحقيق جاء من قبل السلطات المالية.