تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي أمس الأول من القضاء على المدعو "أحسن.م"، أمير سرية "فريقات" الإرهابية المنضوية تحت لواء "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وأطلقت قوات الجيش حملة تمشيط واسعة النطاق امتدت من مناطق ذراع الميزان وصولا إلى غابات سيدي علي بوناب الكائنة في الحدود الفاصلة بين ولايتي تيزي وزو وبومرداس من الجهة الشرقية. وفي سياق آخر أدى انفجار لغم تقليدي إلى إصابة 6 عسكريين بجروح متفاوتة. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني اطلعت "البلاد" على نسخة منه" أنه "في إطار مكافحة الإرهاب وبفضل الاستغلال الفعال للمعلومات، تمكنت مفرزة من قوات الجيش الوطني الشعبي بالقطاع العملياتي لتيزي وزوفي الناحية العسكرية الأولى، يوم أمس الأول في حدود الساعة التاسعة ليلا (21 سا)، من القضاء على إرهابي خطير، كان وراء العديد من الجرائم بالمنطقة". وختم المصدر أن العملية التي تمت على إثر قيام أفراد الجيش الوطني الشعبي بنصب كمين بالطريق الولائي رقم 04 الرابط بين فريقات وذراع الميزان، مكنت من "استرجاع بندقية آلية من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة وهواتف نقالة وأغراض أخرى." وقد حددت الجهات المختصة هوية الإرهابي المقضي عليه وهو أمير سرية الفرقات واسمه "م.أحسن" الملقب ب«المونشو". وكان الإرهابي الخطير محل أحكام غيابية صادرة عن محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو وصلت إلى حد المؤبد لتورطه في عدة قضايا إجرامية. وأفادت مصادر محلية متطابقة بأن قوات الجيش الشعبي الوطني وسّعت عملية تمشيط مكثفة أطلقتها يوم الأحد الماضي على مستوى حدود دائرة ذراع الميزان التي تبعد بحوالي 30 كيلومترا عن تيزي وزو. وانتشرت وحدات الجيش المشتركة في كل المحاور الغابية بالمنطقة، مدعمة بآليات عسكرية ثقيلة لمطاردة الجماعات الإرهابية التي عمدت قبل يومين إلى تفجير قنبلة تقليدية، قصد التشويش وفك الحصار المفروض عليها. ولم تبلغنا أية معلومة. ومن جهة أخرى أصيب 6 عسكريين بجروح في انفجار لغم تقليدي مساء أمس الأول في منطقة سيدي علي بوناب. وإلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس، ظلت مرتفعات سيدي علي بوناب وميزرانة، إيعكوران محاصرة بفرق من الجيش والأمن المشتركة، التي طوقت الممرات الرئيسية والطرق الوطنية المؤدية إلى ولايات تيزي وزو، البويرة وبومرداس، إلى جانب تكثيف الحواجز الأمنية وحملات مراقبة وتفتيش المركبات.