400 حاج يحاصرون مطار هواري بومدين بعد تأخر وصول تذاكرهم حذر مدراء وكالات السفر، الحجاج المتأخرين عن إيداع جوزات السفر الخاصة بهم على مستوى الوكالات التي يسافرون بها، انهم قد يحرمون من أداء مناسك الركن الخامس في الإسلام هذه السنة، وهذا على خلفية اكتظاظ الرحلات الأخيرة نحو البقاع المقدسة، بسبب تأخر أغلب الحجاج في استخراج جوازات سفرهم البيومترية. وأكد المدير العام لوكالة "تيمڤاد" للأسفار والرئيس السابق للنقابة الوطنية للوكالات السياحية، شريف مناصرة، أن معظم الرحلات الأولى نحو البقاع المقدسة أقلعت شبه فارغة، وذلك بسبب عدم تمكن الحجاج من استخراج جوازات سفرهم البيومترية، و هو الأمر الذي بات يهدد بأزمة أماكن حادة في الرحلات الأخيرة، رغم تمديدها من طرف السلطات المعنية إلى أوخر شهر سبتمبر الجاري. وحسب المتحدث، فإن معدل المتوجهين إلى الحج عبر "الجوية الجزائرية" لم يتعد ال40 راكبا في الطائرة الواحدة، في الوقت الذي يسارع عدد كبير من الحجاج الزمن على مستوى شبابيك الدوائر ومداخل القنصلية السعودية لاستخراج جواز السفر البيومتري الدي بات ضروريا للحصول على تأشيرة الحج. وفتح مناصرة النار على الديوان الوطني للحج، محملا إدارته مسؤولية المشاكل التي يعاني منها الحجاج، سواء على أرض الوطن من خلال التأخر في إرسال بيانات الحجاج ما يتسبب لهم في مشاكل معهم، أو في الأراضي المقدسة بسبب نوعية الفنادق التي تعاقد الديوان معها، حيث لم يعد انطلاقا من هذه السنة اختيار الفنادق وأماكن المبيت من مسؤولية وكالات السفر، التي باتت تقوم بدور المرافقة فقط، وتحدث شريف مناصرة عن سخط واسع من قرارات الديوان من طرف الحجاج أنفسهم قبل مدراء الوكالات السياحية، حيث لا يسمح تقييد الوكالات بنقل 250 حاجا فقط للعديد من العائلات السفر سويا والمبيت في غرف واحدة، بالإضافة لهذا يشتكي ضيوف الرحمان من ضيق غرف المبيت في الفنادق التي تعاقد معها الديوان الوطني للحج، إلى جانب قلة عددها مقارنة بعدد الحجاج الذين يحشر كل 5 منهم في غرفة واحدة. من جهتهم أبدى قاصدو البيت الحرام تذمرهم من سوء برمجة الرحلات، على خلفية التأخرات الكبيرة المسجلة في هذا المجال، متهمين وكالات السفر بسوء تسيير رحلات الحج، ومثالا على ذلك افترش أزيد من 400 حاج إلى جانب عائلاتهم أرضية مطار هواري بومدين الدولي أمس الأول، بعد أن قضوا أكثر من 4 ساعات ينتظرون الوكالة السياحية التي تسير رحلتهم من أجل إحضار وثائق السفر والجوازات الخاصة بهم، ما أدى إلى تضييع هؤلاء موعد إقلاع الطائرة التي كانت ستقلهم إلى مدينة جدة عبر الخطوط الجوية السعودية. ورغم أن مأساة أولئك الحجاج عرفت طريقها إلى الحل في ساعات متأخرة من الليل بعد أن حاصروا إدارة المطار، ما اظطر هذه الأخيرة إلى إجبار الطائرة السعودية على البقاء وبرمجة إقلاع ثاني لها، إلا أن المشاكل نفسها لحجاج بيت الله الحرام تتكرر مع كل موسم حج، خصوصا ما يتعلق بالمبيت، حيث أكد رؤساء وكالات سياحية أن عددا كبيرا من الحجاج هذه السنة قد اختاروا اللجوء إلى كراء منازل بأنفسهم رغم أن مبلغ رحلة الحج يشمل المبيت وذلك بعد أن اعتبروا الأماكن الموفرة بغير اللائقة.