حدد الديوان الوطني للحج والعمرة قائمة تضم 39 وكالة سياحة وأسفار خاصة لتأطير موسم الحج، إلى جانب الديوان، ومنحت هذه الأخيرة ما بين 250 و500 حاج لكل وكالة، بناء على دفتر شروط يلزمها باحترام معايير غرف الإقامة والتأطير، وتهديدها بالإقصاء في حالة ارتكاب أي خرق والتهاون في تقديم الخدمة تجاه الحجاج. فند الديوان الوطني للحج والعمرة أن يكون قد تأخر في إعلان قائمة الوكالات السياحية الخاصة التي أوكلت لها مهمة تنقل الحجاج إلى البقاع المقدسة، حيث أفادت مصادر مسؤولة ل''الخبر'' أمس بأن ''القائمة حددت منذ مدة، وتم نشرها على موقع الديوان على شبكة الأنترنيت، وتضم 39 وكالة، حيث تم رفع عددها بناء على طلبات النقابة الوطنية للوكالات السياحية''. وتدارك الديوان الوطني للحج والعمرة أخطاء المواسم الماضية، حيث لم يكن الإعلان عن قوائم الوكالات السياحية إلا قبل شهر ونصف من انطلاق موسم الحج، ما أحدث الكثير من العراقيل والمشاكل للوكالات التي تعجز بعدها عن تأجير الفنادق اللازمة لإيواء الحجاج بالأسعار التي يفرضها عليها الديوان، حتى لا تتعدى تكلفة الحج المبلغ المحدد له. وتم بموجب دفتر شروط محدد، اختيار الوكالات السياحية التي لها خبرة في المجال، وتماشت تصنيفاتها مع المواد المحددة في نفس الدفتر المسحوب، ومنحت كل وكالة بحسب خبرتها وسمعتها ما بين 250 و500 حاج، بحيث تلتزم كل وكالة بتوفير مؤطر لكل 50 حاجا، ما يعني أن آخر وكالة ملزمة بتوفير 5 مؤطرين، لتفادي أي تيه للحجاج في المناسك والشعائر بالنظر إلى الازدحام الكبير. ويختار الحجاج الذين أفرزتهم عملية القرعة، الوكالة السياحية التي تم اعتمادها من طرف الديوان الوطني للحج والعمرة، ''ولا يحق للوكالة أن تنتقي الأشخاص الذين ليس لهم جواز سفر الحج''، حسبما أفاد به نائب رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، ياسين حامية، مضيفا بأن ''النقابة طالبت بأن يكون الحاج حرا لكن الديوان رفض ذلك''. وأمام هذا لا يحق للوكالات السياحية الخاصة رفع تكلفة الحج عن المبلغ المحدد ب32 مليون سنتيم، كما حدث في السنوات الماضية، خصوصا وأن السعر محدد من طرف الديوان لا يمكن التلاعب به. وتخضع الوكالات السياحية الخاصة لرقابة دائمة من طرف الديوان الوطني للحج والعمرة، من خلال الوقوف على الفنادق المؤجرة وظروف إقامة الحجاج. وتحرم الوكالة التي تخل بأي بند من بنود دفتر الشروط من المشاركة في موسم الحج لمدة 3 سنوات كاملة. وتم اختيار وكالات سياحية من مختلف جهات الوطن، من أجل خلق التوازن بين مناطق وسط وشرق وغرب وجنوب البلاد، على أن تنطلق رحلات الحجاج من 5 مطارات هي الجزائر ووهران وقسنطينة وعنابة وورفلة بداية من نهاية الشهر الجاري، على متن الخطوط الجوية الجزائرية والخطوط الجوية السعودية. وانطلقت عملية إيداع جوازات السفر لتمكين 36 ألف حاج من التأشيرة، على مستوى مكاتب خاص تابع لوزارة الداخلية بالقرب من قاعة ابن خلدون في الجزائر العاصمة.