الزائر لبلدية أولاد هلال جنوبالمدية الواقعة اقصى جنوب الولاية المعروفة بوعورة تضاريسها وخطورة التجوال بها لتحولها الى معقل خطير للجماعات الارهابية في التسعينيات يتبين له حقيقة المعاناة التي مايزال يعانيها ابناء هذه البلدية وما خلفته الجماعات الارهابية من دمار في حاضر هذه المدينة ونفسية سكانها. ومع التحسن الامني الذي تشهده هذه البلدية التي كانت اشبه بتورابورا المدية فقد تحولت مطالب السكان من امنية الى تنموية، إذ طالب هؤلاء بضرورة منحهم التفاتة خاصة كغيرهم من سكان باقي البلديات الأربع والستين في الجوانب المتعلقة بالتنمية وتوفير شروط الحياة انطلاقا من الطرقات التي باتت حالتها واجهة حقيقية للوضع المتدهور تنمويا الى جانب تخلف مواعيد انطلاق مشاريع الربط بالغاز الطبيعي على الرغم من أن المناخ الذي تتميز به البلدية هو مناخ قاس شتاء مقارنة ببلديات أخرى جرى ربطها بالغاز ولم يستثن هؤلاء ما تعاينه بلديتهم من نقص في السكنات الاجتماعية وحصص السكن الريفي الموجهة لهم وكذا الهياكل الشبانية والرياضية والتشغيلية، الأمر الذي حول بلديتهم الى أفقر بلدية مصنفة من بين 64 بلدية تشكل بلديات الولاية. قال هؤلاء أنهم سئموا منطق الشكاوى المكتوبة الى الجهات المسؤولة من غير أن تثمر حلولا عملية وأضافوا أن بلديتهم تستدعي برنامج إنقاذ مستعجل يرفع عن مواطنيها الغبن ومشاق الحياة التي يعانون. ولم يفهم هؤلاء أن تقبع كثير من العائلات العامرة بها أرياف البلدية في أكواخ من الطين في صورة توحي بأن هؤلاء خارج زمن جزائر الاستقلال كصورة تعمق شروط الحياة البدائية التي يعيشها كثير من سكان البلدية. للإشرة فقد سبق لسكان هذه المدينة العاتم ما قلب الفارط أن أطلقوا نداءات الاستغاثة إلى السلطات الولائية وإلى الهيئات الرسمية العليا في الدولة لانتشالهم من الوضع الخطير الذي بات يهدّد حياتهم وحياة أبنائهم، حيث حوصر سكان البلدية الجبلية المعروفة بوعورة تضاريسها مدة أسبوع كامل بالثلوج جعلهم يعشون عزلة حقيقية حالت دون تواصلهم مع العالم الخارجي مما جعل أبناءهم دون حليب أطفال واضطر الكثير منهم بعد نفاد المؤن في البيوت إلى إقتناء البسكويت والفطائر لسد رمقهم.في ظل غياب الخبز والخضر.