واستنادا إلى مصدر قريب من مديرية الطاقة والمناجم للولاية، فإن مصالح هذه الأخيرة تواجهها كلما عمدت إلى انجاز أي مشروع مشكلة المعارضة، حيث عرقلت هذه المشكلة عملية تموين 6 بلديات بالغاز الطبيعي، إذ رفض ملاك الأراضي بهذه البلديات تمرير أنابيب نقل الغاز بأملاكهم مما تسبب في تأخر أشغال الربط بهذه الشبكة التي تعمل الجهات المعنية على إيصالها للسكان الذين طال أمد انتظارهم للتخلص من معاناتهم من هذا المشكل. وأضاف ذات المصدر أن المعارضة حالت دون تمكن سكان عدة بلديات من استغلال هذه الطاقة في مقدمتهم سكان بلدية سيدي نعمان، التي لقيت عملية ربطها بالغاز معارضة العائلات لتمرير الشبكة بأراضيها مطالبة بإعادة النظر في قيمة التعويض، كما تواجه كل من بلدية ماكودة وتيميزار مشكلة مماثلة، إضافة إلى التأخر الفادح المسجل في أشغال ربط مدينة الأربعاء ناث ايراثن التي تقرر استفادتها من الغاز سنة ,2007 وكان مرتقبا أن تمر الشبكة عبر قرية ''بوجحة'' غير انه تم تسجيل معارضة أستاذ جامعي استغلال أرضه للمشروع، وبعد تغير المخطط صادفت المؤسسة المكلفة بالمشروع مشكلة التضاريس الوعرة كون المنطقة جبلية، هذا وحرمت كذلك مشكلة المعارضة سكان بلدية ''امسوحال'' بسبب منع سكان قرية ''أزغار'' و''أعفير'' تمرير الأنابيب، كما واجهت أشغال تموين بلدية واسيف عدة عراقيل بعد أن رفضت 7 عائلات تمرير الأنابيب بأراضيها، نفس المشكلة سجلت على مستوى بلدية إيلولة أومالو على مستوى قرية ''بوبهير'' والتي اشترط القاطنون بها استفادتهم من عملية التموين تم تجاوز جزء منها في انتظار الحل النهائي، اما بالنسبة لبلدية اقني قغران فواجهت مشكلا تقنيا كان وراء تأخر الأشغال، فيما تجاوزت بلدية تيزي راشد التي عانت بدورها الكثير بسبب المعارضة ذلك، في حين توقفت أشغال تموين بلدية معاتقة بسبب فسخ العقد مع المؤسسة المكلفة بالأشغال في انتظار إمضاء عقد جديد مع مؤسسة أخرى. وأشار ذات المصدر إلى انه إضافة إلى المعارضة هناك مشاكل أخرى منها نقص العقار الذي تعاني منه ثلث بلديات تيزي وزو والتي حرمت من عدة مشاريع للافتقار للأوعية العقارية التي من شأنها أن تحتضن مشاريع تنموية مختلفة، كما لعبت التضاريس الوعرة دورا كبيرا في عرقلة المسار التنموي باعتبارها تتطلب أموالا كبيرة لتجاوزها، وقد واجهت عملية إنجاز عدة مشاريع المشكلة منها مشروع انجاز مراكز دفن النفايات، الطرق، هياكل ومرافق مختلفة. وتعمل كل من السلطات البلدية بالتعاون مع لجان القرى على تجاوز العقبات التي تقف حجر عثر أمام التنمية، من خلال فتح الحوار مع العائلات المعارضة، وذلك بإقناعها بأن إنجاز مشاريع مختلفة سيعمل على تحسين الإطار المعيشي للسكان وأنها ستعود بالفائدة على الكل.