آخر صيحة في أساليب الاختراق المعلوماتي هي النفاذ للأجهزة الإلكترونية عبر المصباح الكهربائي. لكن الأمر يتعلق، إلى جانب الشركات والمؤسسات وكل مت يعتمد على نظام إدارة معلوماتي، بالأشخاص الذين لديهم هوش تكنولوجي لدرجة أنهم يشبكون أجهزتهم المنزلية بنظام معلوماتي. ووفقا لشركة "ريد هات" فإنّ الثغرة المكتشفة تهمّ أي جهاز يستخدم نظام لينوكس المعتمد في الكثير من التجهيزات والوسائل بدءا من الآلات الحاسبة وانتهاء بالسيارات، لكنه يهم أيضا أجهزة آبل وبعض الأجهزة اللوحية. واعتبرت الشركة التهديد الذي تمثله الثغرة الجديدة "كارثيا." ووفقا لخبير أمن المعلومات روبرت غراهام فإنّ المشكلة تنبع من خلل في برنامج ترجمة الأوامر التي يصدرها الشخص لنظام تشغيل الأجهزة، بما فيها أوامر "فتح" و"إغلاق" الأجهزة مثل الثلاجات وحتى مصابيح الإنارة. وعادة فإنّ كل جهاز يتواصل عبر مثل هذا النظام يبحث عن معلومات إضافية مثل محرك الانترنت أو نوع الجهاز المستخدم، وهنا يقع المشكل بالضبط حيث أنه إذا قرر قرصان تمرير رمز "سيء" مع المعلومات الإضافية فإنه يمكنه التسلل لضمانات ومفاتيح سلامة الجهاز. ولذلك فإنّ مجرد مقبص مصباح كهربائي يمكنه أن يكون منطلقا لتداعيات كارثية. وقال غراهام إنّ المشكلة ربما تكون "فرضت علينا لأن هناك أجهزة تعاملنا معها لعقود قبل أن تقتحم حياتنا ما نطلق عليه انترنت الأشياء ومن دون أن نوائم تلك الأجهزة مع مقتضيات المستقبل."