دعا أمس، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، "التصدي لأي محاولات لضرب أمن واستقرار الجزائر وبثّ الأفكار المتطرفة وسط الجزائريين، وبناء جدار منيع ضدّ أي محاولات من هذا النوع"، مؤكدا بأن "الجزائر اليوم وأمام التحديات الخطيرة المحدقة بها أمنيا واقتصاديا وكل المجالات، تفرض علينا وعلى كل الفاعلين السياسيين في الجزائر تقريب الرؤى والأفكار والابتعاد عن التراشق للتصدي لهذه التحديات" على حدّ قول غول. وأكد رئيس حزب "تاج" أمام مناضلي الحزب وعدد معتبر من الضيوف خلال مداخلته بمناسبة أشغال الجامعة الصيفية الأولى للحزب المنعقدة بمدينة زموري ببومرداس، أن اختيار الحزب لشعار "التوافق الوطني من أجل بناء جزائر قوية"، لأن "التوافق اليوم أصبح حتمية وضرورة وآلية لتجميع كل مكونات الأمة". وفي هذا الصدد، جدد غول التأكيد على أهمية "الوصول إلى دستور توافقي خلال المرحلة المقبلة، وضرورة عقد لقاء أو جلسات وطنية، بعد المشاورات التي قادها وزير الدولة أحمد أويحيى خلال الأشهر القليلة الماضية حول تعديل الدستور، وذلك بهدف توسيع دائرة المشاورات وتقريب الصفّ الوطني"، كما أشار إلى أن "الدستور المقبل يجب أن يستجيب لانشغالات اليوم ويستشرف المستقبل وذلك بمشاركة الجميع". وحذّر غول في مداخلته من مغبة "الاختلاف في القضايا التي تمسّ بالأمة وباستقرارها"، وقال في هذا الخصوص إن "أمن واستقرار الجزائر خط أحمر لن نسمح لأي كان المساس به". في إطار متصل، نوّه المسؤول "بالجهود التي تبذلها الجزائر وجيشها الوطني لحماية الحدود الوطنية"، كما أشاد بموقف "الجزائر" بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والالتزام بمبدئها لعدم مشاركة الجيش الوطني الشعبي في أي عمليات خارج الحدود الوطنية أو محاولات الدفع به نحو هذه المخاطر". من جهة ثانية، أبرز غول أن الجامعة الصيفية للحزب خصصت 90 بالمائة من أشغالها لبناء الحزب فكريا وتوحيد الرؤى والتصورات، والبناء السياسي والتنظيمي والهيكلي والمؤسساتي وديمومة الحزب، مشيرا إلى أن أشغال الجامعة سوف تنصبّ لوضع الإجراءات والآليات لبلوغ هذه الأهداف.