نوّه، عمار غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر"تاج"، بالدور الكبير الذي لعبه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في حماية الجزائر وإنقاذها من السقوط في الهاوية وتفويت الفرصة على الأعداء والمتربصين بها قائلا: لقد فوّت على الجزائر ضربات موجعة بفضل سياسة المصالحة الوطنية واستشرافه للمستقبل، داعيا الجميع إلى ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والحفاظ على المكتسبات المحققة وبناء جدار واق مبني على التراكمية الإيجابية. توقّف غول رئيس حزب "تجمع أمل الجزائر"، خلال الافتتاح الرسمي للجامعة الصيفية الذي تحتضنه مدينة زموري ببومرداس تحت شعار"التوافق الوطني من أجل جزائر قوية"، عند العديد من الملفات الراهنة التي تطبع الساحتين الدولية والإقليمية، فقبل عرض الخطوط العريضة لبرنامج الجامعة الصيفية في دورتها الأولى، نوّه غول بالدخول الاجتماعي والمدرسي الناجح لهذه السنة بفضل المجهودات والتدابير التي اتخذتها الحكومة خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير بتسخير كافة الإجراءات المادية والبشرية لإنجاح الموعد، إضافة لنتائج اجتماع الثلاثية الذي وصفه بالثمين خاصة بعد إلغاء المادة 87 مكرر وانعكاسه الإيجابي على شريحة واسعة من الطبقة الشغيلة، بشرط عدم إخلاله بالتوازنات المالية الكبرى ونسبة النمو المنتظرة المقدرة ب 7 بالمائة. كما عرّج غول على الملفات الساخنة التي تطبع الساحتين الدولية والإقليمية، مذكرا بالدور الكبير الذي لعبته الديبلوماسية الجزائرية في إنجاح الحوار والمصالحة بين الفرقاء في مالي وهو شرف كبير للجزائر واعتراف بدورها الكبير في المنطقة قائلا..أمن واستقرار وتنمية مالي هو أمن لكل المنطقة وسيدفع بالإيجابية إلى أمن واستقرار الجزائر، مع تثمينه الكبير لمبادئ الجزائر الثابتة في عدم التدخل في شؤون الدول، الرفض القاطع لجرّ الجيش الوطني الشعبي خارج الحدود، مبدأ عدم دفع الفدية للمجرمين والإرهابيين، ومبدأ الجزائر الثابت تجاه القضيتين الفلسطينية والصحراوية، وكذا أهمية المقاربة الجزائرية في حلّ النزاعات وتكريس المصالحة في عدد من دول الجوار "الجزائر اليوم تصدر ملف المصالحة الوطنية إلى الخارج يقول عمار غول، الذي انتقد بشدة نتائج ما يعرف بالربيع العربي الذي أدخل هذه الدول في حالة اللاستقرار واللادولة. هذا وندّد رئيس حزب تاج بشدة بالعملية الجبانة التي أدت إلى اغتيال الرعية الفرنسي" نندّد باسم الشعب والدولة الجزائرية بهذا الفعل الجبان والشنيع، وهو سلوك يتنافى مع الدين الإسلامي الحنيف، لأن الإسلام بريء والدولة الجزائرية بريئة يؤكد عمار غول..، كما ندّد أيضا بمحاولة جر الجزائر إلى حالة اللأمن واللادولة بعد فشل الربيع العربي من خلال محاولة تأجيج بعض الصراعات المفبركة التي اعتبرها مخططة لكسر شوكة الجزائر وهز أمنها واستقرارها، وهو ما تريده بعض الجماعات والجهات المتربصة على حدّ قوله، بالإضافة إلى عدة قضايا أخرى كانت في صلب حديثه منها ظاهرة العنف في الملاعب ومحاولة تضخيمها من بعض الأطراف. وفي الشق الحزبي وأهداف برنامج تاج وبرنامجه السياسي، أكد عمار غول أنه برنامج مستوحى من برنامج رئيس الجمهورية، وهو حزب وطني جامع يسعى إلى التوافق الوطني وبناء جزائر حديثة، داعيا جميع الشركاء إلى المساهمة في إنجاح الدستور التوافقي الذي اعتبره ضروريا في هذه المرحلة، والاستعداد لتنظيم لقاءات تشاورية مستقبلية لا تتوقف عند إعداد الدستور بل تتعداه إلى معالجة القضايا الحساسة المتعلقة بمستقبل الجزائر وتحدياتها المستقبلية، مع استعداده للحوار مع كل الأطراف الفاعلة في الساحة الوطنية.