أكد نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن طهران لن تسمح بسقوط الرئيس السوري بشار الأسد، وحذر من تبعات أي تدخل خارجي في سوريا تحت غطاء منطقة عازلة أو إرسال قوات برية بهدف محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال عبد اللهيان -خلال لقاء في طهران بشأن العراق والتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة- إن الولاياتالمتحدة أبلغت إيران قبل بدء هجومها على تنظيم الدولة بعدم وجود خطط للهجوم على إيران أو على مراكز تابعة للنظام السوري. وأوضح أن واشنطن نقلت نفس الرسالة إلى سوريا، غير أنه أكد أن بلاده لا تثق في الولاياتالمتحدة وتحرص على متابعة التطورات الحالية عن كثب. واعتبر المسؤول الإيراني أن "كافة المحاولات الخاطئة التي قد تقوم بها الولاياتالمتحدة أو أي دولة أخرى كفرض أي منطقة حظر جوي بشكل يهدد السيادة الوطنية لسوريا، أو دخول وحدات عسكرية للأراضي السورية، أمر سيؤدي إلى عواقب وخيمة". وأوضح أن طهران حذرت تركيا بهذا الخصوص. وبدت هذه التصريحات ردا على المطالب التي قدمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أجل المشاركة في التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة والتي تضمن إقامة منطقة عازلة في سوريا وفرض حظر جوي. وأوضح عبد اللهيان أن إيران قامت بالمحاولات اللازمة من أجل مساعدة الأكراد في عين العرب "كوباني"، وذلك في إطار المساعدات التي قام بها النظام السوري، دون أن يقدم تفاصيل بشأن هذه المساعدات. وأشار إلى أن بلاده تجري مشاورات مستمرة مع دول المنطقة لحل أزمة عين العرب التي يسعى المسلحون الأكراد إلى منع سقوطها بأيدي عناصر تنظيم "داعش". ويقول دبلوماسيون غربيون إن ايران تقدم لسوريا مساعدات بمليارات الدولارات. وتنفي طهران تورط قوات لها مباشرة في القتال بسوريا، وتؤكد أنها لم ترسل سوى مستشارين عسكريين.