أكدت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي أمس بمدينة "الجسور المعلقة" أن تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015" سيكون افتتاحها الرسمي تزامنا مع الاحتفال بيوم العلم يوم 16 أفريل الذي يسبقه الافتتاح الشعبي لهذه التظاهرة يوم 15 أفريل بشوارع المدينة، والتي ستعرف مشاركة 22 دولة عربية وخليجية إضافة إلى مشاركة 48 ولاية جزائرية، وعرض "أضواء وهمسات الصخر" الذي سيتضمن إنارة جرف وضفاف الواد مع تمثيل الشخصيات التاريخية لمدينة قسنطينة على جدران الصخر، بينما تم تخصيص غلاف مالي وصل إلى 700 مليار سنتيم. وتضمن برنامج قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، حسب الوزيرة؛ الكثير من المهرجانات والحفلات الموسيقية والمعارض كتنظيم 5 استعراضات لمراحل ماضية مخصصة لفنانين وتنظيم 11 معرضا ذا صلة بالتراث، إلى جانب نشر أزيد من 1000 عمل طوال السنة في مختلف الميادين وتنظيم أيام دراسية ومؤتمرات ومعارض متعلقة بالكتب والنشر. كما سيتم تنظيم أكثر من 180 حفلة موسيقية كبرى على مدار السنة مابين القاعة الكبرى للعروض، قاعة مالك حداد وقاعة آل الخليفة، فضلا عن تنظيم 108 عروض مسرحية بقسنطينة وأكثر من 200 عرض مسرحي بولايات الشرق الجزائري طوال السنة، ناهيك عن نشر "مالوف قسنطينة، مختارات" يشمل 36 قرصا مضغوطا ونشر 5 مؤلفات متعلقة بالعناصر الأساسية للتقاليد القسنطينية. كما سيتم إنتاج 5 أفلام سينمائية و9 أفلام وثائقية ، إضافة إلى تنظيم 17 ملتقى ومؤتمر حول مختلف المواضيع. وأكدت نادية أعبيدي أن قسنطينة ستشهد إعادة تهيئة القطاعات التراثية المحمية، وترميم "دار صالح باي" وإقامة ورشة تعليمية مع طلاب وأساتذة علم الآثار، إعادة تهيئة وافتتاح درب السياح وتنظيم زيارات لجميع المواقع الأثرية بمشاركة وزارة التعليم. وأكدت الوزيرة أن هذه التظاهرة تعد فرصة ثمينة لإنجاز مشاريع سواء كانت هذه الأخيرة تخص مرافق ثقافية أو مشاريع ترميم وتثمين التراث الثقافي، إضافة إلى المشاريع الإبداعية في كل الميادين، إلى جانب العمل على بعث الإبداع الفني والثقافي عند الشباب في جميع مجالات الفن والثقافة والفكر. أما عن شعار التظاهرة والذي حمل "حرف القاف" فقد جاء بعد دراسات كبيرة معمقة لمكاتب الفنون الجميلة والتي فاز بها مكتب اتصال من الجزائر العاصمة من خلال جائزة قيمتها مليار سنتيم، حسب تصريح المنسق العام ومحافظ التظاهرة بن الشيخ الحسين سامي.