وزارة البيئة رافقت سوناطراك في حفر 10 آلاف بئر ولم يتم تسجيل أي ضرر قال وزير الطاقة يوسف يوسفي إن المداخيل المالية للجزائر لن تتأثر بالانخفاض المحسوس لأسعار البترول الأخيرة، وعزا أسباب انخفاض سعر البترول الذي سجل أدنى مستوى له منذ سنتين إلى أقل من 90 دولار إلى العديد من الأسباب أهمها شروع الولاياتالمتحدةالأمريكية في استخراج واستغلال الغاز الصخري لتصبح أول منتج لهذه المادة التي عوضت البترول. وأكد يوسفي في ندوة صحفية، عقب افتتاحه أشغال الندوة الدولية حول إنتاج الغاز في الجزائر المنعقدة بوهران، أن مشروع استغلال الغاز الصخري أصبح حتمية لا مفر منها، مستدلا بدول كبرى تعمل على الاستثمار في هذه المادة مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية التي شرعت في استغلال هذه المادة لتعوض البترول، بسبب انخفاض أسعار هذا الأخير في السوق الدولية بعد ظهور بديل له. وبخصوص الجدل الذي تلا المصادقة على مشروع استغلال الغاز الصخري من طرف مجلس الوزراء في ماي الماضي، قال يوسفي إن الجزائر ستأخذ كل التدابير والإجراءات للحفاظ على البيئة والمياه، وقال إنه يشكل أهم انشغال لوزارة الطاقة ومؤسسة سوناطراك، مطمئنا بأن استغلال الغاز الصخري سيأخذ في الحسبان الحفاظ على البيئة، حيث قال المسؤول: "سألت خبراء أمريكيين عن عواقب استغلال الغاز الصخري فأخبروني بأن ذلك يمكن أن يتم دون المساس بالبيئة أو المياه"، مضيفا: "سنستعمل تكنولوجيات حديثة وجد متطورة لتطهير المياه المستعملة في استخراج الغاز الصخري وإعادتها إلى طبيعتها الأولى". إضافة إلى تدابير أخرى وقوانين قال الوزير إنها ستتخذ للحفاظ على المحيط، ووزارة البيئة ستكون مرافقا أساسيا في هذه العملية التي ينتظر أن تنطلق في حدود عام 2020، "وزارة البيئة رافقت سوناطراك في حفر 10 آلاف بئر ولم يتم تسجيل أي ضرر" يقول المسؤول الذي أوضح أن احتياطات الجزائر من هذه المادة الحيوية هائلة وتقدر ب 20 ألف مليار متر مكعب "أي ما يعادل سبعة أضعاف حقل الغاز الطبيعي في حاسي مسعود"، غير أن استغلال هذه المادة يحتاج إلى وسائل وإمكانات متطورة. وبخصوص تكلفة استغلال وإخراج الغاز الصخري، قال إنها ستكون منخفضة من خلال العمل على تكوين اختصاصيين وخبراء في مجال إنتاج هذه المادة في ظرف وجيز. وعدد يوسفي أسبابا أخرى للسقوط الحر لأسعار البترول الأخيرة، منها الاضطرابات الأمنية في بلدان منتجة خاصة ليبيا والعراق وسوريا. كما أن تراجع الطلب بسبب الاحتكار في مقابل تزايد العرض بنسبة 1 في المائة مقارنة بالسنة الماضية أدى إلى ارتفاع الأسعار. وبخصوص ما تم تداوله بشأن طلب الجزائر انعقاد مؤتمر طارئ بسبب انخفاض أسعار البترول، قال يوسفي إن ذلك لم يحدث، مستدركا أن هناك "اتصالات نجريها مع أوبيك" بخصوص ذلك، مذكرا بأن هذه الأخيرة ليس من مهامها ضبط أسعار البترول وإنما مراقبة السوق والعمل على الموازنة بيع العرض والطلب. وأشرف وزير الطاقة أمس على افتتاح الندوة الدولية حول إنتاج الغاز في الجزائر والمنعقدة بقصر المؤتمرات بوهران، بحضور خبراء وشركات أجنبية من دول مختلفة. وستتطرق الندو على مدار يومين إلى التجربة الجزائرية الرائدة في صناعة وإنتاج الغاز. كما سيتم الاحتفال بمرور 50 سنة على تشييد أول مصنع لتمييع الغاز في العالم بأرزيو.