استفادت بلدية عين الرمانة الواقعة غرب ولاية البليدة، على غرار البلديات الأخرى من حصتها من برنامج المحلات المهنية التي تندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية القاضي بفتح 100 محل في كل بلدية،موجهة لفئة الشباب البطال إلا أن شباب المنطقة لم يقبلوا عليها بل لم يتحمسوا كثيرا لهذا المشروع الذي يبدو أنه بعيد عن طموحاتهم التي تبقى مرتبطة بمساعدات تمكنهم من الإستثمار في المجال الفلاحي الغالب على المنطقة، حيث تتربع البلدية على أراضي سهلية وأخرى جبلية مهمة تمكنهم من الاستثمار في مجال الشجرة المثمرة المقاومة للجفاف كشجرة التين واللوز والمشمش والزيتون·· وكذا تربية المواشي والأبقار وحتى الدواجن خاصة الدجاج والديك الرومي و الأرانب وتربية النحل· كما أن المنطقة لا تشهد حركة تجارية تساعد على فتح محلات مهنية ضف إلى ذلك ضعف الكثافة السكانية التي لا تساعد على ازدهار التجارة بالمنطقة فالغالبية الساحقة للسكان ألفت التنقل لبلدية موزاية لشراء حاجياتها منها نظرا لتوفر أسواق يومية وأسبوعية مزدهرة فيها·الإقبال الضعيف على المحلات المهنية التي أقرها رئيس الجمهورية والموجهة للشباب البطال الحائز على شهادات تكوينية من المعاهد المهنية المتخصصة، دفعت بشباب بلدية عين الرمانة بابداء الرغبة في العودة إلى أراضيهم الفلاحية والاستثمار فيها، خاصة بعد استتباب الأمن بالمنطقة، علما أن المحلات التي تم إنشاؤها عبر بلدية عين الرمانة، والتي قسمت حسب التجمعات السكانية التابعة إقليميا لها، انطلقت الأشغال فيها سنة 2007 وتم تسليم المشروع في نهاية السنة التي تلتها .2008 فمنطقة ''الريحان'' مثلا، والتي تعد من أهم التجمعات السكانية بالبلدية، والتي يقدر عدد السكان فيها أكثر من 2000 نسمة، استفادت من حصة 20 محلا مهنيا في حين لم يتعد عدد المستفيدين من هذه المحلات نصف الحصة في حين استفادت ''النحاوة'' من حصة 10 محلات مهنية لم يستفد منها أحد وبقيت مغلقة تنتظر من يشغلها مستقبلا· أما محلات ''برج الأمير عبد القادر'' ال 20 لم تنته الأشغال بنها لحد الساعة·