انطلقت عبر مختلف بلديات ولاية تيزي وزو، أشغال إنجاز 4582 محل تجاري موجهة لفائدة الشباب البطال، وحسب مسؤولي الولاية فإن المشروع يسير بطريقة جيدة، حيث يسهر القائمون عليه على احترام مواعيد التسليم لضمان استفادة المعنيين بها... واستنادا إلى الأرقام المتوفرة، فإن تيزي وزو، وعلى غرار باقي ولايات الوطن، نالت نصيبا كبيرا من برنامج ال 100 محل لكل بلدية، بحكم عدد بلدياتها الكبير البالغ 67 بلدية، حيث قدرت حصتها ب 6700 محل تجاري منها 57 تعتبر أسواقا، وبالرجوع إلى الأرقام فإن المسؤولين توصلوا إلى غاية نهاية السنة الماضية، إلى توزيع 266 محل، 12 منها تم توزيعها بالمنطقة الساحلية أزفون و76 آخر استفادت منها منطقة أغريب، فيما تم تدعيم شباب بلدية أيت عقاشة ب 100 محل مقابل 20 محلا لبلدية أيت بومهدي، هذا بالإضافة إلى 58 سوقا تم توزيعها على مختلف البلديات. وفي نفس السنة تم تسجيل انطلاق أشغال إنجاز 5 آلاف و106 محل آخر على مستوى عدة مناطق بالولاية، ينتظر أن يتم إنهاء أشغال إنجازها هذه السنة، ليتم توزيعها على الشباب واستحداث فرص شغل جديدة وامتصاص ولو جزئي للبطالة المتفاقمة، بينما تم تسجيل نحو ألف و328 محل لم تنطلق أشغال إنجازها بعد، وهذا تبعا للوضعية المقدمة بشأن البرنامج إلى غاية نهاية السنة الماضية. وأشار المسؤولون في تقرير حول مشروع ال 100 محل لكل بلدية، أن المصالح المعنية أشرفت خلال الفصل الأول من السنة الجارية على عملية توزيع 524 منها، في الوقت الذي تترقب انطلاق إنجاز 765 محل، وينتظر أن يتم توزيع 4177 محل نهاية السنة، لتبقى 1328 لم تنطلق بعد أشغال انجازها، في حين تم تسجيل توزيع 341 محل على مستوى 22 بلدية. وفي سياق متصل، أوضح المسؤولون أن هناك بلديات أنهت أشغال إنجاز نصب المحلات وتمت إضافة حصة أخرى أو إضافية لضمان الاستجابة للعدد الهائل من الطلبات التي تستقبلها البلدية ذات الكثافة السكانية المرتفعة. وأوضح مسؤولو مديرية السكن والتجهيزات العمومية، حسب نفس التقرير، أن هذه الأخيرة تسعى هادفة إلى تجسيد برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الرامي إلى تنمية المنطقة، والمتضمن تدعيم كل بلدية ب 100 محل تجاري، بهدف امتصاص البطالة التي بلغت نسبتها في بعض المناطق من الولاية 25,6 بالمائة. هذا وأشار المسؤولون في سياق متصل، إلى أن عملية التوزيع اختلفت من بلدية لأخرى، إذ تجاوزت في البعض منها 100 محل، فيما لم تتجاوز ال 50 محلا ببلديات أخرى. وقد حظيت بلدية ذراع الميزان بحصة الأسد في عملية التوزيع، حيث استفادت لوحدها من حصة 595 محل وتم توزيع حوالي 565 منها على مختلف البلديات التابعة لها، فيما تم إلغاء أشغال إنجاز 30 محلا تجاريا ببلدية عين الزاوية، بسبب افتقارها للعقار، فيما سجلت وبنفس البلدية 220 محل في طور الإنجاز. كما استفادت كل من المنطقة الساحلية أزفون من مشروع إنجاز 536 محل، تم إلغاء 36 منها الموجهة لبلدية أقرو بسبب افتقارها للعقار العمومي، نفس المشكل تم تسجيله على مستوى دائرة ذراع بن خدة، وهو ما حال دون استفادتها من مشروع 87 محلا تجاريا من بين 457 محل المبرمجة. ويرجع المسؤولون سبب تأخر أشغال إنجاز المحلات، إلى ارتفاع تكاليف الإنجاز، وكذا الدراسات المنجزة، إضافة إلى تغير القطع الأرضية المختارة، مع اتخاذ بعض المؤسسات المكلفة بالأشغال قرار الانسحاب والتخلي عن المشروع. وحسب ما أكده مسؤولو مديرية السكن والتجهيزات العمومية، فإنه سيتم تدارك هذا التأخر لضمان إنهاء برنامج الرئيس وتسليم كل المحلات التي لقيت ترحيبا كبيرا من طرف الشباب البطال.