كشفت واشنطن أن مطار بغداد كاد يسقط بيد مقاتلي "داعش" لولا تدخل مروحيات "الأباتشي" في الآونة الأخيرة لصد هجوم المتطرفين على بعد عشرين كيلومتراً من مطار بغداد. وقبل ذلك، نفى وزير الدفاع الأمريكي فقدان الجيش العراقي سيطرته على العاصمة في الوقت الذي تفيد فيه الأنباء بوقوف نحو عشرة آلاف متطرف على أطراف العاصمة بعد تقدم واضح في الأنبار رغم الضربات الجوية الدولية. ولم يستبعد قائد القوات المسلحة الأمريكية، مارتن ديمبسي، قيام قوات أمريكية بدور على الأرض في العراق مستقبلاً، وذلك حين تصبح القوات الأمنية العراقية جاهزة لشن هجومٍ ضد تنظ يم "داعش". وقال ديمبسي إنه حتى الآن لم يسجل أي وضعٍ يدل على أن تواجد قوات أميركية على الأرض كان سيجعل الضربات الجوية أكثر فاعلية، لكن الوضع سيكون مختلفا حين ستصبح القوات العراقية جاهزة لشن هجومٍ على المتطرفين. وأضاف ديمبسي أن الموصل ستكون على الأرجح في لحظة ما، المعركةَ الحاسمة على الأرض، مضيفاً: "برأيي هذا سيتطلب نوعاً مختلفاً من المساعدة بسبب تعقيد الوضع". ونفت وزارة الدفاع العراقية دخول مسلحي "داعش" مدينة أبو غريب القريبة من بغداد، حيث تحدثت تقارير إخبارية عن دخول مسلحي "داعش" المدينة واستعدادهم لمهاجمة مطار بغداد الدولي. وفي العراق، تتباين المعارك بين القوات العراقية والمتطرفين في الجبهات الشمالية والغربية مع دخول الضربات الجوية لدول التحالف الدولي أسبوعها الرابع على مواقع التنظيم في الجبهتين السورية والعراقية. وفي تطور آخر، نفى مسؤول تركي أن تكون بلاده قد وافقت على استخدام قواعدها من قبل الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش". وقالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء التركي أمس، إن تركيا لم تتوصل إلى اتفاق جديد في هذا الشأن. وكان مسؤول أمريكي في وزارة الدفاع قد أعلن أول أمس، أن تركيا وافقت على أن تستعمل الولاياتالمتحدة قواعدها الجوية، خصوصا قاعدة انجرليك، في إطار الحملة الدولية ضد تنظيم "داعش". وقال هذا المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية إن "تفاصيل استعمال القواعد التركية مازالت قيد البحث". ويستعمل سلاح الجو الأميركي منذ زمن طويل قاعدة "انجرليك" الواقعة في جنوبتركيا، وينشر فيها حوالي 1500 من رجاله. ولكن حتى الآن تقلع الطائرات المكلفة بعمليات القصف ضد تنظيم "داعش" من قواعد في الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر حيث المركز الجوي العملاني ل20 دولة في المنطقة. كما تتمركز طائرات "إف ? 16" أميركية منذ العام الماضي في الأردن، ووقع "البنتاغون" اتفاقات مع عمان لاستعمال قواعد عسكرية.