أعلنت الأممالمتحدة، يوم أمس الجمعة أن عدد ضحايا الحرب السورية قد ارتفع، ليتجاوز 191 ألف قتيل بينهم 8803 قاصر، و2165 طفلا دون العشر سنوات، في إحصائيات هي الأولى الصادرة عن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لافتة الانتباه أن هذه الأرقام أكثر بكثير من الواقع الذي يصعب إحصاؤه. وقالت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، التي تشرف على مكتب المنظمة في جنيف، إن الأرقام الجديدة تتضمن القتلى في الفترات السابقة فضلا عن الرقم الذي تضمنه التقرير السابق، واعتبرت بيلاي في بيان لها أن ”حالة الشلل الدولي”، هي التي شجعت القتلة والمدمرين والجلادين في سوريا على قتل الأبرياء، منوهة أنه من المشين ألا يثير الوضع الصعب الذي يعاني منه الجرحى والنازحون والمعتقلون وعائلات القتلى والمفقودين المزيد من الاهتمام بالرغم من معاناتهم الجسيمة، وقالت نافي بيلاي أن التقرير الذي يستند إلى بيانات من أربع جماعات والحكومة السورية يعكس استمرار القتل والتعذيب مع سقوط الحرب من دائرة الاهتمام العالمي. ومن جهة أخرى، وفي حديثه عن خطر تنظيم داعش على سوريا، قال وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، في مؤتمر صحفي برفقة رئيس هيئة الأركان، مارتن ديمبسي، أن ”داعش” تمثل خطراً أشد من تنظيم القاعدة، مضيفا أن هزيمة داعش لن تحدث فقط عبر الضربات الجوية، متوقعا أن تعيد داعش تنظيم صفوفها، وتشن هجمات جديدة، ولأجل مواجهة تهديد هذا التنظيم كشف وزير الدفاع الأميركي، قائلا: ”نعمل على إقامة شراكات في الشرق الأوسط ضد داعش، كما نعمل على رسم إستراتيجية طويلة المدى لمواجهة داعش”. وأضاف وزير الدفاع الأمريكي، أن القوات العراقية والكردية أخذت زمام المبادرة حاليا ضد المتطرفين، وأن واشنطن تقدم الدعمَ إلى جانب قيامها بهجمات جوية، وأشار إلى فشل عملية للقوات الأميركية هدفت قبل أشهر لتحرير مخطوفين في سوريا، من ضمنهم الصحافي المقتول، جيمس فولي، ولم يستبعد هيغل أن يقدم داعش على شن هجوم مماثل لهجوم الحادي عشر من سبتمبر، على الولاياتالمتحدة، وأشار إلى أن التنظيم أكثر تدريبا وتمويلا من أي تنظيم آخر على الإطلاق، إضافة إلى أنه يملك تكتيكات وإستراتيجية عسكرية، وفي الملف السوري، اعتبر تشاك هيغل أن ”الأسد هو الجزء الأساسي في الأزمة في سوريا”. ومن جانبه، قال رئيس هيئة الأركان في الجيش الأمريكي، مارتن ديمبسي، أنه ”يمكن هزيمة داعش إذا تمت معالجة الأزمة السورية”، موضحا بخصوص دعم الحكومة العراقية ضد داعش، بقوله ”قدمنا أسلحة ثقيلة للقوات الكردية لمواجهة داعش”، وقال ديمبسي أن تنظيم الدولة الإسلامية سيبقى خطراً إلى أن يصبح غير قادر على الاعتماد على ملاذات آمنة، كما تحدث ديمبسي عن عمليات إنزال في العراق لإيصال المواد الغذائية إلى جانب ضربات استهدفت داعش.