استنكر المرشح السابق لرئاسيات 2014، علي بن فليس، الوضع المأساوي الذي تعيشه منطقة غراداية. فحسبه فإن الوضع جاء نتيجة لامبالاة أصحاب القرار في الإسراع الى إيجاد مخرج لهذه الأزمة التي ألمت بغرداية. وجاء في بيان بن فليس استلمت "البلاد" نسخة منه، أن نزول قوات الأمن إلى الشارع للتعبير عن تذمرها من أوضاعها الصعبة التي أضحت لا تطاق يعد سابقة في تاريخ البلد تستوجب الوقوف لأنها ستجر المنطقة لأن تعيش مرة أخرى حالة من عدم الاستقرار، وتعيدها الى المواجهات والعنف وإراقة الدماء، بالإضافة إلى الجرحى والخسائر المادية المعتبرة. وحسب بن فليس فإن الأوضاع التي تعيشها غرداية تبين حقيقة من حقائق شغور الحكم والتبعات الهدامة التي تمني بها الشأن العام، متسائلا عن دور رئيس الجمهورية في ظل طلبات الاستنجاد التي أطلقها السكان المنهكون والمتضررون، وكذلك الحكومة التى حسبه في حالة شلل دائم. كما تساءل المتحدث عن دور البرلمان قائلا "أين هوالبرلمان من هذه المأساة؟ ألم تبلغ الوضعية في غرداية درجة غاية من الخطورة، تملي عليه الاعتناء بها والانشغال بعجز الجهاز التنفيذي عن إيجاد حل لها؟"وقال بن فليس إ ن الجزائر تعيش أزمة سياسية حادة معتبرا أن غرداية من بين مظاهرها الأكثر دلالة وانشغالا وألما بالنسبة للشعب الجزائري قاطبة. كما عبر بن فليس في نفس البيان عن مشاعر التضامن العميقة مع المواطنين في غرداية كما عبر عن تعازيه لعائلات الضحايا وتمنياتيه بالشفاء العاجل للجرحى. أما بشأن وضعية قوات الأمن الدقيقة فيجب أن تعالج بحكمة وتبصر على أساس المطالب المشروعة التي تحتوي عليها ومقتضيات مهامهم في خدمة الدولة.