اعترفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمام لجنة المالية والميزانية بالبرلمان بشرعية مطالب المقتصدين وأحقيتهم في الحصول على المنحة البيداغوجية إلا أنها أكدت أن المطلب يتعدي صلاحياتها الى الحكومة. بالموازاة مع ذلك باشرت أغلبية المطاعم المدرسية تقديم وجبات باردة للمتمدرسين بسبب إضراب المقتصدين. وأكدت اللجنة الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية المنضوية تحت لواء اتحاد عمال التربية والتكوين أن الوزارة الوصية تتحمل مسؤولية سلامة وصحة تلاميذ المؤسسات التربوية خاصة الابتدائيات، بعد شروع العيدد من المطاعم في توزيع وجبات باردة على هؤلاء، مؤكدين "رفض" مسؤولي الوصاية فتح أبواب الحوار، لن يزيد إلا في تعقيد الوضع، على اعتبار أن الحركة الاحتجاجية ستتواصل الى غاية تدخل مصالح بن غبريط لإقناع الوظيفة العمومية ووزارة المالية بشرعية مطلب منحة الخبرة البيداغوجية. وكشف رئيس اللجنة، أن الوزيرة بن غبريط اعترفت أمام رئيس لجنة المالية بأحقية هذه الفئة بمنحة الخبرة البيداغوجية وكل المطالب المقدمة، غير أنها أن الملف يتعدى صلاحياتها الى الحكومة. وأكد المتحدث أن الإضراب المفتوح لايزال متواصلا، دون أن تتحرك الوزارة لاحتواء الأزمة التي يعيشها القطاع منذ أشهر والتي تسببت في تعطل العديد من المصالح على غرار المساعدة المالية المقدمة للتلاميذ المعوزين، وكذا الإطعام الذي أصبح حاليا هاجس أولياء التلاميذ، في ظل التقلبات الجوية وانخفاض درجة الحرارة، وشروع عدد من المدارس في تقديم وجبات باردة للمتمدرسين. وحملت اللجنة مديري التربية والمؤسسات التربوية على مستوى الولايات، مسؤولية أي خطر ستتعرض له صحة التلاميذ الذين أصبحوا يدرسون في ظروف غير ملائمة و«لاإنسانية" بعد انقطاع التيار الكهربائي والغاز عن العديد من المدارس، بسبب رفض المضربين دفع الفواتير لدى المصلحة المعنية، كما أن هؤلاء مجبرون على استعمال مراحيض غير نظيفة والتواجد في محيط مدرسي يفتقر الى أدنى شروط الصحة والسلامة.