المقتصدون: لن نتراجع عن الإضراب حتى يستجاب لمطابنا أولياء التلاميذ يطالبون بالإفراج عن منحة التلاميذ المعوزين رغم دخول الشهر الثاني على الدخول المدرسي لم تسلم بعد منحة 3000 دينار لمستحقيها من تلاميذ العائلات المعوزة والمحدودة الدخل لاقتناء الأدوات المدرسية، يضاف إليها عدم بيع الكتب المدرسية نتيجة الإضراب المتواصل لموظفي المصالح الاقتصادية، ومازاد من قلق وتذمر أولياء التلاميذ هو دخول إضراب المقتصدين شهره الثاني على التوالي بدون وجود بوادر لحل الأزمة في الأفق القريب بعد اشتداد القبضة الحديدية بين وزارة التربية والنقابات . أولياء التلاميذ يطالبون بالإفراج عن منحة التلاميذ المعوزين حيث عبر رئيس فدرالية أولياء التلاميذ الحاج دلالو ل السياسي أمس عن بالغ استياءه من تأخر صرف هذه المنحة خاصة أنها تمس الطبقة الكادحة في المجتمع اي العائلات الفقيرة والمعوزة واليتامى وضحايا الإرهاب والتي هي في أمس الحاجة لهذه الاموال لتغطية المصاريف الكبيرة التي يستلزمها الدخول المدرسي وأضاف الحاج دلالو أن الفدرالية باعتبارها تمثل أولياء التلاميذ قامت بالإتصال بجميع الاطراف المتداخلة في هذه الإشكال وهي وزارة التربية والنقابات المعنية، وفي نفس الإطار اجتمعت الفدرالية بوزيرة التربية نورية بن غبريط قبل العيد الأضحى المبارك ونقلت انشغالات الأولياء وحاولت معرفة الأسباب التي أدت الى تأخر حل المشكلة لكل هذه المدة الطويلة ،و من جهة أخرى اتصلنا بالنقابات التي تنضوي تحت لواءها اللجنة الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية و هي الاتحاد الوطني لعمال التربية والتعليم أنباف بقيادة امينها العام الصادق دزيري وطالبنا بضرورة مراعاة الحاجات المستعجلة للمتمدرسين فحتى عند شن الاضرابات لابد من توفير الحد الأدنى من الخدمة لضمان بيع الكتب التي تعتبر من الضروريات لبداية الدراسة كما ان العائلات المحدودة الدخل تحتاج لمنحة الثلاثة آلاف دينار بشكل عاجل، وأضاف محدثنا أن بعض المقتصدين قاموا بصرف المنحة وبيع الكتب المدرسية رغم الاضراب ولو أنهم يعتبرون قلة حيث تبقى الأغلبية الساحقة من التلاميذ لم تتحصل عليهما بعد وهناك مؤشرات تدل على بقاء الحال على ما هو عليه لفترة أخرى وهو ما لايقبله الأولياء باعتبار ان التلميذ هو الضحية في هذا الصراع الدائر بين الوزارة والنقابات والذي يتكرر كل سنة فتارة يضرب المعلمين وتارة المساعدين التربويين، فأصبح الأولياء في حالة تخوف من حدوث اضراب في اي لحظة خاصة أن الاتفاقيات المبرمة بين النقابات والوزارة هشة وتبقى العديد من النقاط العالقة التي لم يتم حلها بعد . المقتصدون : لن نتراجع عن الإضراب حتى يستجاب لمطابنا ومن جهته صرح المكلف بالإعلام في التنسيقية الوطنية لموظفي المصالح الإقتصادية بوسكين عبد الكريم ل السياسي أن الإضراب متواصل مادام لم يتم تحقيق المطالب المشروعة والتي تم توضيحها في البيانات السابقة،و اما فيما يخص قضية المنحة والكتب المدرسية اكد محدثنا أنهم يشاطرون قلق الأولياء وخوفهم على السير الحسن لتمدرس أبنائهم لكن خيار الاضراب اتخذته التنسيقية بعد صبر طويل فهو قرار لا رجعة فيه وتم اتخاذه بعد استنفاذ كل الطرق الأخرى كما ان المقتصدون لا يستطيعون ضمان الحد الادنى من الخدمة لانه اضراب شامل عن العمل ويمس كل اختصاصات المقتصد لزيادة الضغط على الوزارة لكن في المقابل يستطيع المدراء ايجاد حل مؤقت وذلك ببيع الكتب المدرسية للتلاميذ بعد تصريح موقع منهم لتفادي تعطيل سير الدروس كما يمكن لوزارة التضامن إيجاد صيغة ما لتوزيع منحة الثلاثة آلاف دينار على مستحقيها فالتنسيقية الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية تتمنى إيجاد حل عاجل وقريب لهذه الأزمة التي طال أمدها وأثرت بشكل كبير على السير الحسن للمؤسسات التربوية لأن دور المقتصد ضروري فالإضافة إلى المنحة والكتب المدرسية يضطلع بمهام تسجيل التلاميذ وتأمينهم من المخاطر واقتناء السلع الخاصة بالمطاعم المدرسية وتجهيزات المخابر والاقسام والمكتبات ومختلف القاعات الأخرى.