ينظم مخبر الاتصال الجماهيري وسيميولوجية الأنظمة البصرية I.M.A.G.E لجامعة وهران، الملتقى الدولي الثاني "صورة المخطوطات العربية وإشكاليات الإبلاغ والتلقي، وذلك يومي 1011 مارس 2015. ويأتي مخبر الاتصال الجماهيري وسيميولوجية الأنظمة البصرية في الجزائر، حسب المنظمين، ليفتح حقلا معرفيا في غاية من الأهمية والخطورة ضمن ظاهرتين متشابكتين؛ الاتصال الجماهيري كظاهرة مرافقة للمجتمع الصناعي الحديث والأنساق البصرية المؤثرة في المجتمعات المحلية عبر وسائل الإعلام الجماهيرية التقليدية والإلكترونية. وجاء في إشكالية الملتقى أن "المخطوط يعنى باعتباره أهم منتج ثقافي تقليدي؛ بنقل العلوم ومواكبة تطوراتها، وتسجيل ثقافة المجتمع ورصد مجريات التاريخ، كما يعتبر سجلا حافلا بالمعلومات، وهو وثيقة مكتوبة تدل على عصر صاحبه والجماعة التي ينتمي إليها وكيفية تقاربها وتواصلها وتفاعل أفرادها، وهو ما رشحه لأن يكون الوسيلة الوحيدة لنقل الثقافة وتأدية أدوار تواصلية وإخبارية وإبلاغية ترويجية ثم معرفية وتثقيفية. في ظل غياب وسائل إعلامية جماهيرية واسعة الانتشار التي تقوم بتلك المهمة. وظل الخطاب الإعلامي الغائب الأكبر في مجال الإنتاج العلمي والثقافي في المجتمع التقليدي، فمن منطلق أن صناعة الكتاب تتطلب تسويقا وترويجا وخطابا إعلاميا قويا يصاحب عملية إنتاجه للتعريف به وتقريبه للمتلقي، مع الغياب التام للوسائل والموارد اللازمة في تلك العملية. لذلك اضطر الكتاب والمثقفين في المجتمعات التقليدية لأداء كل هذه الأدوار وإنتاج آليات تؤدي هذه العمليات كلها، منها الصورة الترويجية المتمثلة في غلاف المخطوط واستغلالها كلوحة إشهارية تروج للمخطوط وتخاطب العين جماليا وتؤدي الوظيفة الابلاغية والترويجية ثم الترويحية". من ناحية أخرى، يناقش الملتقى العديد من المحاور من بينها "صورة المخطوطات العربية وإشكاليات التبليغ والتلقي، والمخطوطات في ظل تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وتقنيات ومجالات حوسبة المخطوطات وحركة نشرها، وصورة الثقافة العربية من خلال المخطوطات في نظر الأخر، وأهمية المخطوطات في بلورة وعي جمالي في ظل الهيمنة الإعلامية والتقنية، بالإضافة إلى دور المخطوطات في تقديم صورة عن الخط والفن العربي". وحدد تاريخ 30 أكتوبر 2014 كآخر أجل لتقديم ملخص المساهمة العلمية في الملتقى "في حدود 500 كلمة مع تحديد المحور، والإشكالية، وتقديم قائمة ببليوغرافية أولية". وترسل الملخصات والبحوث عن طريق البريد التالي: [email protected]