اتّهمت تنسيقية الحركات الأزوادية في مالي الجيش النظامي للبلاد، ب"انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار"، عقب هجوم شنّه الأخير، مستهدفا مواقع لمتمرّدين أزواد شمالي البلاد. وقالت التنسيقية في بيان لها، إنّها "تبلغ الرأي العام الوطني والدولي، أنّ مواقع نتيليت، شمال، تعرّضت لهجوم من قبل الميليشيات المتحالفة مع الجيش المالي". وأضاف البيان أنّه "سبق وأن نبّهت تنسيقية الحركات الأزوادية جميع القوات الدولية الموجودة على الأرض، كما اتّخذت من أعضاء فريق الوساطة الدولية شهودا على تصرّفات الجيش المالي عن طريق ميليشياته التي تستعدّ منذ عدّة أيام لشنّ هجوم على مواقعها". ولفتت التنسيقة إلى أنّ هذا الهجوم يشكّل "انتهاكا خطيرا لاتفاقية وقف إطلاق النار الموقّعة في 23 ماي بكيدال وللالتزامات التي تعهّدت بها حكومة باماكو في إطار عملية السلام". وفي الأثناء، أكد عطية حاج محمد، المسؤول في حركة الطوارق الوطنية لتحرير أزواد أن ميليشيات موالية للحكومة قامت بثلاث هجمات في منطقة نتيليت، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والقذائف، مضيفا أن اثنين من المقاتلين الموالين لأزواد و14 من ميليشيات موالية للحكومة قتلوا في الاشتباكات. ويشار إلى أنه في يوليو الماضي، انطلقت المفاوضات الرامية إلى التوصّل إلى حلّ نهائي لأزمة الشمال المالي، حيث يطالب المتمردون الطوارق بتقرير مصيرهم واستقلال إقليم أزواد، والذي يضمّ 3 مناطق هي "كيدال"، "تمبكتو" و"غاو"، إلاّ أنّ مطالبهم قوبلت بالرفض من قبل الحكومة المركزية في العاصمة باماكو، دفاعا عن سلامة ووحدة التراب المالي. ويذكر أن مالي شهدت انقلابا عسكريا في مارس 2012، تنازعت بعده "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" مع كل من حركة "التوحيد والجهاد"، وحليفتها حركة "أنصار الدين"، السيطرة على مناطق شمالي البلاد، قبل أن يشن الجيش المالي، مدعوما بقوات فرنسية، عملية عسكرية في الشمال لاستعادة تلك المناطق.