قرر سكان حي فايزي الكائن على مستوى بلدية برج الكيفان شرق العاصمة، التجند فيما بينهم بعدما أطلقوا حملة جماعية مقسمة إلى فرق تطوعا للبحث عن ياسر، الطفل الذي اختفي من بيت جده المقيم بالحي المذكور منذ 14 يوما، وبالتحديد يوم 8 جوان بعدما خرج من البيت للعب رفقة بعض الأطفال، غير أنه لم يعثر عليه بعد دقائق فقط من ذلك حسب ما أكده العديد من أفراد عائلة الطفل الذي توجد حالة والدته في أسوأ حال. قضية اختفاء الطفل ياسر بن عمران، تعود إلى حوالي أسبوعين عندما قدم رفقة والديه المقيمين ببلدية الرحمانية إلى بيت الجد من أجل واجب التعزية في رحيل عم الوالدة، حيث خرج الطفل مثل أقرانه للعب أمام باب المنزل حسب روايات العائلة غير أنه لم يعثر عليه بعد دقائق من الاستفسار عليه، الأمر الذي طرح العديد من التساؤلات لدى العائلة التي تبقى القضية مبهمة لديهم وعلامات الدهشة والحيرة تخيم على كامل من التقت بهم "الشروق" خلال الزيارة التي قادتها أمس، إلى بيت جد الطفل ياسر، طارحين في الوقت ذاته العديد من الفرضيات أهمها أن المعني بالأمر طفل صغير ذو العامين من العمر لا يعرف المنطقة جيدا ولا يمكن له الابتعاد عن البيت مشيا على الأقدام، كما أن أبناء الحي يتعارفون فيما بينهم ولا أحد شاهد الطفل لتبقى فرضية الاختطاف غير واردة كون العائلة ليس لها أعداء أو قضايا مشابهة. من جهتنا أردنا الحديث إلى والدة ياسر غير أن جده رفض ذلك بحجة أنها طريحة الفراش لا تأكل ولا تنام، تستعين بالمصل لمواجهة المصيبة التي لحقت بفلذة كبدها، هذا ولاحظنا خلال جولتنا في الحي المذكور، أن كل زاوية من الحي لا تخلوا من صور ونداءات للبحث عن ياسر مع أرقام هواتف للاتصال بكل من يعثر على الطفل المختفي الذي منحت كل أوصافه بما في ذلك الملابس التي كان يرتديها يوم الحادثة، التي قرر بشأنها كامل سكان الحي من خلال نشر بلاغات بالحي للتجند في حملة تطوعية للوقوف إلى جانب العائلة والبحث عن الصغير الذي لم يظهر عليه أي خبر ما يقارب الأسبوعين.