كشفت المجاهدة والأديبة والوزيرة السابقة زهور ونيسي في حديث ل''البلاد'' أنها بصدد وضع آخر اللمسات لإصدار مذكراتها التي شرعت في كتابتها منذ أكثر من سبع سنوات، وتناولت فيها تجربتها الشخصية في جميع المجالات الأدبية والسياسية والاجتماعية؛ وذلك بكثير من التفاصيل التي تتعلق بنشأتها في مدينة قسنطينة التي تعتز بانتمائها إليها فأرخت لها في مذكراتها التي ينتظر أن ترى النور قريبا ''أنا من قسنطينة ولا أدعي الأمر مثلما يفعل البعض'' ·وتنطلق ونيسي في مذكراتها من مرحلة الطفولة وسنوات الدراسة في فترة الأربعينيات· كما تتناول المشوار الأدبي لأول امرأة في الجزائر ترأس وتدير مجلة نسوية التي كانت تحت عنوان ''الجزائرية''، إلى جانب مشوارها السياسي وعملها رفقة الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، حيث كانت أول امرأة تتقلد منصب الوزير، لتتوالى المناصب بعدها من وزيرة للشؤون الاجتماعية في حكومة محمد بن أحمد عبد الغني سنة ,1982 ثم وزيرة للحماية الاجتماعية في حكومة عبد الحميد إبراهيمي سنة ,1984 ثم وزيرة للتربية الوطنية في التعديل الوزاري الذي أجري في فيفري .1986وفي السياق ذاته، أكدت محدثتنا أنها لم تستقر بعد على عنوان نهائي لمذكراتها التي تؤرخ، حسبها، لفترة معينة من كفاح المرأة والعمل الوظيفي ودورها في البناء والتشييد؛ وهي المذكرات؛ تضيف محدثتنا، التي تتضمن أدلة وصورا وتعتبر عملا ضخما، مما جعلها تتردد في وضع اسم نهائي لها بالنظر إلى تعدد العناوين التي تتبادر إلى ذهنها، وإن كانت تميل إلى عنوان ''زهور وأشواك'' الذي اقترحه عليها بعض الأصدقاء المقربين· من ناحية أخرى، اعتبرت ونيسي نفسها من مؤسسي ثورة الإعلام والأدب، حيث بقيت مستمرة في نضالها على عكس البعض من الذين شاركوا في الثورة ثم فضلوا بناء أنفسهم اجتماعيا واقتصاديا· وعن مشروع مسلسل ''عبد الحميد ابن باديس'' الذي كتبت السيناريو الخاص به، أكدت الأديبة أنه لم يجد أطرافا تموله رغم كونه مشروعا ضخما يؤرخ لحركة النهضة من العام 1898 إلى غاية 1940؛ تاريخ وفاة العلامة الراحل؛ وهو السيناريو الذي تطرقت من خلاله إلى حياة العلامة الاجتماعية وأصول نشأته معتمدة على المكتبة الخاصة بمؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين؛ وعلى شهادات حية استقتها من شقيقه عبد الحق بن باديس، كما جاء على لسانها·