أصبحت الأكياس البلاستيكية والاوراق ومختلف أنواع القمامة تشكل ديكورا يوميا عبر مختلف شوارع مدينة البويرة وحتى المناطق المجاورة، الأمر الذي تشمئز له النفوس خاصة أن مدينة البويرة عاصمة الولاية منذ 40 سنة وبالتالي فإن الكثير من السكان يتساءلون عن الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة التي شوهت منظر المدينة. فالزائر لعاصمة الولاية يلاحظ كثرة الأوساخ والاعداد الكبيرة من الأكياس من مختلف الالوان والأحجام التي غزت كل مكان وشوهت منظره الجمالي مثلما هو الشأن للحديقة المحاذية لدار الثقافة وكذا المساحة الخضراء الواقعة بجوار مقر الأمن الولائي، حي 100 مسكن تساهمي ووسط الطريق الرابط بين المركز الجامعي ومديرية التربية، حي وادي الدهوس والطريق المؤدي إلى وسط المدينة وبالضبط عند مدخلها الشرقي وغيرها من الأمثلة. وقد عبر المواطنون الذين التقيناهم رفقة عائلاتهم بعين المكان عن استيائهم الشديد من هذه الوضعية السيئة التي اصبحت عليها مدينة البويرة في المدة الأخيرة، فالأوساخ اصبحت ديكورها اليومي الذي لا يفارقها مما صعب على العائلات العثور على مكان نظيف ترتاح فيه رفقة ابنائها بما فيها الحديقة العمومية سي الحواس الواقعة مقابل مقر البلدية بسبب فضلات الطيور، وبالرغم من استفادتها من مشروع إعادة تهيئة إلا أن الأشغال لم تنطلق بعد. دون أن ننسى الحديقة التي تم إنشاؤها عند المخرج الجنوبي لمدينة البويرة وبالضبط بحي وادي الدهوس التي تعيش الوضعية نفسها. وقد وجد المواطن البويري نفسه مجبرا على التنقل الى خارج البلدية للبحث عن أماكن الراحة، كما قال بعض من تحدثنا اليهم إن الأماكن المخصصة لرمي القمامة مملوءة عن آخرها منذ عدة ايام ولم يتم تفريغها من طرف المصالح المعنية الى يومنا هذا الأمر الذي تسبب في انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة والحيوانات الضالة، في الوقت الذي نجد فيه شبابا يبحثون عن فرص عمل في أي مكان ومهما كان نوعها. أما بالنسبة للنفايات التي قدر وزنها ب 400 طن يوميا فقد اصبحت هي الاخرى تشكل خطرا حقيقيا يهدد ضحة الإنسان والثروة النباتية والحيوانية خاصة أن الولاية عرفت منذ مدة بانتشار المفرغات العمومية التي فاق عددها 280 مفرغة وكذا إحصاء أزيد من 800 نقطة سوداء عبر الطرقات، على طول خط السكة الحديدية، بالمحاجر والمدن منها 649 نقطة سوداء، 106 بالغابات و89 نقطة سوداء بقطاع الري وحواف الوديان الأمر الذي دفع بالعديد من الجمعيات الناشطة في المجال البيئي إلى دق ناقوس الخطر وطالبة بضرورة التدخل العاجل لإيجاد حلول فورية تجعل المواطن البويري في منأى عن خطر التلوث البيئي وتحسين إطاره المعيشي وحمايته من أخطار تلوث المحيطو إلى جانب مراعاة الجانب الجمالي لمدن الولاية والقضاء على ظاهرة النفايات المترامية على أطراف الطرقات والشوارع ووسط الأحياء.