رغم استفادة ولاية البويرة من عدد من الملاعب الجوارية عبر مختلف البلديات والأحياء الشعبية، إلا أن الزائر لها يلاحظ أنها شبه مهملة، بل تعرضت إلى التخريب وسرقة أجهزتها الرياضية جراء عدم تعيين جهة مكلفة بتسييرها. فالمتجول عبر مختلف الأحياء السكنية يلاحظ العدد الكبير الخاص بالملاعب الجوارية التي تم إنجازها خلال المدة الأخيرة، خاصة بعاصمة الولاية، إلا أنها محتكرة من قبل الكبار فقط دون الصغار بسبب عدم وجود وصاية أو جهة رسمية مكلفة بالسهر على صيانتها وحمايتها من التخريب الذي تعرضت ومازالت تتعرض له، حيث أن أغلبية أسيجة هذه الملاعب قد خربت، بل إن البعض منها أصبحت بمثابة ممر للسكان، مثلما هو الشأن لحي 250 مسكن وكذا ملعب حي 1100 مسكن و غيره. وفي ظل هذه الوضعية فإن العديد من سكان الأحياء السكنية حرموا من خدمات الملاعب الجوارية رغم أنها أنجزت وسط مساكنهم، ما تسبب في تذمرهم والتساؤل عن الجهة الوصية المكلفة بتسييرها وصيانتها، كونها ملكية عمومية وأقيمت بأموال عمومية ولا يحق التلاعب بها وتركها للضياع.. من بينها ملعب رأس البويرة الذي أصبح في خبر كان، في الوقت الذي يسهر المواطنون القاطنون بحي زروقي المعروف بوادي الدهوس على حماية ملعبهم الواقع وسط الحديقة العمومية. لذا فإن الدعوة تبقى موجهة لجمعيات الأحياء من أجل مراسلة مديرية الشباب والرياضة والبلدية، وذلك لتعيين من يسهر على حماية هذه الملاعب حفاظا على المال العام. .. والرمي العشوائي للقمامة يهدد صحة الموطنين يشكو سكان بعض المناطق بولاية البويرة، من ظاهرة الرمي العشوائي للقمامة، الذي كثيرا ما شوه المنظر الجمالي للتجمعات السكانية وشكل خطرا على صحتهم، خاصة عبر الأحياء السكنية المعروفة بكثرة سكانها. ورغم توفر حاويات لرمي القمامة عبر معظم هذه الأحياء، إلا أن مشكل تجمع وتراكم الفضلات المنزلية يبقى الشغل الشاغل للسكان، مثلما هو الشان لحي الواد بوشية و اولاد بليل، هذا الأخير يعرف المكان المخصص لرمي القمامة الواقع بمحاذاة الطريق الوطني رقم 127 الرابط بين عاصمة الولاية والمناطق الجنوبية لها تراكم الأوساخ، الأمر الذي تسبب في انتشار الكلاب الضالة والحشرات الضارة التي تهدد حياة السكان. وهي نفس الظروف التي يعيشها حي 1100 مسكن، وبالضبط بالقرب من عيادات طبية ومساكن ومخبزة وقاعة للأفراح تقع وسط الحي. هذه الحالة أثرت سلبا على المنظر الجمالي للمدن وساهمت في تلوث البيئة وتهديد صحة المواطن بمختلف الأمراض جراء الروائح الكريهة المنبعثة و تصاعد الدخان و غيره، ما يتطلب منح عناية لهذا الموضوع من قبل المصالح المعنية حفاظا على الصحة العمومية.