يعيش سكان حي طريق أولاد بليل، بولاية البويرة، ظروفا معيشية صعبة جراء تردي الظروف البيئية بسبب الرمي العشوائي للقمامة، ما أثر سلبا على حياتهم اليومية، خاصة في ظل التوسع العمراني الذي يعرفه هذا الحي، الأمر الذي يتطلب منح عناية لهذا الملف كونه يتعلق بالحياة اليومية للمواطن بالدرجة الأولى. ومن خلال الزيارة التي قمنا بها إلى حي طريق أولاد بليل والأحياء المجاورة كحي أولاد بوشية والسلامات وحي عنتران، والتي تبعد عن عاصمة الولاية بحوالي 2 كلم، لاحظنا تباينا في الاهتمام بالجانب البيئي. ففي الوقت الذي نجد مساحات خضراء ومساحات أخرى للعب عبر بعض التجمعات السكانية الكبرى كعاصمة الولاية وغيرها، نجد إهمالا وقلة عناية عبر أغلب المناطق. يظهر ذلك جليا من خلال كثرة أماكن الرمي العشوائي للقمامات على أطراف الأودية وحتى الشوارع والساحات العمومية، ما شوه المنظر الجمالي للمنطقة، حيث أن سكان حي طريق أولاد بليل يجدون صعوبات كبيرة في نقل أكياس القمامة إلى المكان المخصص لها، والذي يبعد عن بعض المساكن بأزيد من 500 متر، الأمر الذي دفع الكثير منهم إلى الرمي العشوائي لهذه الأكياس، في حين طالب البعض الآخر السلطات المعنية بالسماح للشاحنة المخصصة لجمع القمامة بالتنقل إلى شوارع الحي يوميا لتفادي تراكم الأوساخ. وقد عبر ل”الفجر”، الكثير من سكان هذا الحي الذي يعتبر من أكبر التجمعات السكانية بالولاية عن تذمرهم من الظروف الصعبة التي أصبحوا يعيشونها جراء الرمي العشوائي للقمامة وقلة الحدائق العمومية، إذ في ظل التوسع العمراني والنزوح الريفي الذي عرفته المنطقة هناك ظواهر مشينة برزت خلال السنوات الأخيرة تتمثل في عدم احترام أغلب السكان مواقيت رمي القمامة. وحتى الأماكن المخصصة لجمع النفايات تعرضت للتشويه من قبل بعض السكان الذين قاموا بالاستيلاء على الأغطية الحديدية للصناديق المخصصة لجمع القمامة وإعادة بيعها.