احتضن أول أمس فندق الرؤوف بمدينة اسطاوالي إفطارا جماعيا دعا إليه نائب رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري كافة أعضاء الوفد المشارك في أسطول الحرية. وحضر اللقاء أيضا قادة الأحزاب الإسلامية حيث كان أول الحاضرين جمال بن عبد السلام رئيس حركة الإصلاح، ثم تلاه فاتح ربيعي رئيس حركة النهضة، وبعد الإفطار التحق بهما أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم. وقد شهد اللقاء الذي افتتحه مقري بكلمات الترحيب الذي اغتنم الفرصة ليعود بذاكرة المشاركين إلى أيام أنطاليا حيث شدهم الشوق إلى سفينة مرمرة التي قادتهم بدورها إلى صحراء النقب حيث تنسموا أشواق سجن بئر السبع. وقد استعاد المشاركون في كسر الحصار على غزة، تلك الذكريات وكلهم عزم وإصرار على معاودة الكرة خاصة حين كشف مقري عن صعوبة تكرار تجربة أسطول الحرية، وهو ما تأسف له الجميع. بالمقابل ركز مقري على ضرورة المشاركة وبقوة في الحملة المقبلة المزمع انطلاقها في أول أسبوع من أكتوبر، والتي تعتبر تحديا آخر خاصة بعدما تركت الجزائر بصمتها في المرة الماضية بأكبر سفينة مشاركة وأكبر وفد بعد الأتراك. وتخللت السهرة الرمضانية تكريم المشاركين من طرف رئاسة حركة مجتمع السلم، لكن المفاجأة التي أعدها مقري في التكريم هي الشهادات التي بعث بها رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ل32 عضو المشارك في كسر الحصار عن غزة، امتنانا لهم وتقديرا للمخاطرة التي عاشوها من أجل إخوانهم الفلسطينيين.