سجلت وحدات الكشف والمتابعة الطبية إصابة أزيد من 4 ملايين تلميذ لا يتجاوز سنهم 12 سنة بتسوس الأسنان، منهم 50 بالمائة يعانون من مرض انتفاخ لثة الأسنان، ويعود السبب الأول لارتفاع الأطفال المصابين إلى سوء التغدية، حيث أصبحت تغذية التلاميذ تقتصر على السكريات والشوكولاتة. بالموازاة مع ذلك، باشرت الوزارة حملة تحسيسية ضد تسوس الأسنان تدوم إلى غاية نهاية الفصل الأول من السنة الدراسية الجارية. وأكدت مصادر من القطاع أن أكثر من 4 ملايين تلميذ لا تتعدى أعمارهم 12 سنة يعانون من هذا المرض. كما أن أكثر من 50 بالمائة منهم يعانون من مرض انتفاخ اللثة. علما أن هذا العدد لا يعكس حقيقة المصابين بتسوس الأسنان الذي هو أكبر بكثير، وحذرت مصادرنا من خطورة تسوس الأسنان في الوسط المدرسي، مؤكدة أن لبكتيريا الفم قدرة على الوصول إلى الدم متسببة في تخثرات تؤدي إلى جلطات قلبية قد تؤدي إلى الوفاة. وذكرت في هذا الشأن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض على غرار سوء التغذية الحاصلة، حيث أصبحت تغذية المتمدرسين خاصة منهم الأطفال تقتصر على الحلويات، أي السكريات والشوكولاتة والتي تعد السبب الرئيسي وراء تسوس الأسنان. كما حملت جزء من المسؤولية لمديري المؤسسات الذين يرفضون في بعض الأحيان عملية الفحص والكشف عن التلاميذ. وأكدت مصادرنا على ضرورة التنسيق بين مختلف المتعاملين المعنيين بالصحة المدرسية بما فيهم الأولياء، والاعتماد أكثر على نشر التربية الصحية في أوساط التلاميذ للوقاية من مرض تسوس الأسنان. وفي محاولة منها للتحسيس من خطورة المرض، برمجت الوزارة وإلى غاية نهاية الفصل الأول من السنة الدراسية الجارية 2014 2015 حملات تحسيسية بالمدارس حول تسوس الأسنان. كما شرعت وحدات الكشف والمتابعة الطبية المتواجدة عبر مختلف المؤسسات التربوية بمعاينة طبية للأسنان تستهدف تلاميذ السنوات 6 و7 و9 و12 و15 أي الأولى والثانية والرابعة ابتدائي والثانية متوسط والأولى ثانوي.