كشف عبد الحميد أميش، مختص في طب الأسنان بالمعهد الوطني للصحة العمومية، أن 70 بالمائة من الأطفال المتمدرسين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين ال6 سنوات و15سنة يعانون من التسوس وهشاشة الأسنان، مشيرا إلى أن معظم هذه الحالات لا تستعمل فرشاة الأسنان، ومطالبا في الوقت ذاته باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة التي عرفت تفاقما كبيرا في السنوات الأخيرة. أفاد عبد الحميد أميش على هامش اليوم الدراسي، المنظم أمس بالمعهد الوطني للصحة العمومية، بمناسبة استعراض نتائج الدراسة الحديثة التي نظمها معهد الصحة العمومي، بالتنسيق مع وزارة الصحة حول مرض الأسنان في المدارس والتي شملت 48 ولاية على أكثر من 12 ألف تلميذ، وبحضور وزير الصحة و200 مختص في طب الأسنان أن ”أزيد من 70 بالمائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين ال6 وال15سنة يعانون تسوسا وهشاشة بالأسنان، مشيرا إلى أن هذا المرض له انعكاسات سلبية ومخاطر صحية على التلاميذ. وفي السياق ذاته، أضافت فريدة بوشوشي جراحة أسنان بوزارة الصحة ”إن عدم الاعتناء بالأسنان وتسوسها ينعكس سلبا على الصحة الأطفال والبالغين على حد سواء، خاصة على جهازهم التنفسي والقلب”، مشيرة إلى ”العجز الكبير في المتابعة الصحية الدورية للتلاميذ وكذا بسبب غياب المصحات الطبية داخل المؤسسات المدرسية”. وأردفت بوشوشي بالقول ”إن أمراض اللثة راجعة بالدرجة الأولى إلى الإفراط في تناول السكريات، وكذا عدم تناول المواد الغذائية التي تحتوي على البروتينات كالحليب والأسماك وغيرها، وذلك بسبب تدني ظروف المعيشة لدى العائلات الجزائرية، بالإضافة إلى غياب النظافة وكذا التدخين عند بعض المراهقين”. من جهتها، قالت الدكتورة غنية شاكر، مختصة في طب الأسنان بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، إن ”من بين نتائج هذه الدراسة أن معظم الأطفال الذين يعانون من مشاكل على مستوى الفم لديهم قلاح الأسنان، وهو عبارة عن ترسب مصفر من فوسفات الكالسيوم”، داعية الأولياء إلى ”ضرورة تعويد أبنائهم على غسل أسنانهم مع اختيار معجون الأسنان المناسب”. للإشارة فقد قدمت بالمناسبة عديد المداخلات حول الأهداف وكذا الاعتناء بسلامة الأسنان ووقايتها من التسوس من خلال تلقين التلاميذ وتعويدهم داخل المدارس تنظيف أسنانهم بالفرشاة بعد الأكل.