علمت ''البلاد'' أن المجموعة الولائية لدرك مستغانم قامت بإعادة الانتشار وتطويق الشريط الساحلي للولاية الممتد على مسافة 80 كلم· وتأتي هذه الخطوة حسب مصادرنا بعد نجاح أربعة شبان من المنطقة بلوغ السواحل الإسبانية في اليوم الأول من شهر رمضان، حيث أبرقت القيادة الوطنية للدرك الوطني تعليمة صارمة تضمنت فرض حصار واسع النطاق على شواطئ الولاية لتفويت الفرص على الحالمين في الإبحار السري نحو الضفة الأخرى من المتوسط ·وشوهدت فرق الدرك وهي تشدد الرقابة على الشواطئ التي عادة ما يتردد عليها الحرافة، خاصة الشواطئ الصخرية التي يحبذ المهاجرون الانطلاق منها عبر قوارب صيد متهالكة صوب بلاد الإندلس· كما قامت مجموعات من الحرس البلدي بالانتشار عبر الشواطئ غير المراقبة علما أن مثل هذه العمليات مكنت عناصر الحرس البلدي ببلدية بن عبد المالك رمضان، الواقعة بدائرة سيدي لخضر، من إحباط محاولة للهجرة السرية في منتصف شهر جوان الفارط، أبطالها 8 حرافة بينهم 3 من منطقة شعيبة و5 من مدينة مستغانم، كما عثر بحوزتهم على كمية من الكيف المعالج· وتمكنت في عملية مماثلة خلال شهر أفريل الماضي من اكتشاف قارب صيد طوله 6 أمتار وعلى متنه 180 لترا من البنزين بشاطئ حجاج التابع لدائرة سيدي لخضر، ويبدو أن الحرافة لاذوا بالفرار عند قدوم الحرس البلدي· وتأتي عمليات الدرك بشواطئ الولاية للحيلولة دون عودة بارونات تهريب البشر مقابل مبالغ خيالية بالعملة الصعبة·