ستكشف اليوم تنسيقية الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي، بمقر حركة مجتمع السلم، عن "الرسالة النوفمبرية" التي ستوجهها للشعب الجزائري، والتي ستكون مستوحاة من "أرضية زرالدة"، والتي ستدعو لاستكمال بيان أول نوفمبر 1954. وقال الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، إن التنسيقية تريد نقل أرضية زرالدة إلى الشعب الجزائري، مؤكدا أن "الشعب هو أساس كل تغيير"، داعيا في هذا السياق السلطة إلى ضرورة التجاوب مع المعارضة و«عدم تفويت الفرصة"، بالنظر لما وصفه ب«ضعف المؤسسات" والدور الإقليمي والدولي للجزائر، وهو ما يستدعي حسب ذويبي "استكمال بيان أول نوفمبر"، مشيرا إلى أن "جزءا كبيرا من رسالة الشهداء ينتظرنا". واعتبر المتحدث أن الأمر يتطلب مسيرة سياسية سلمية بعيدا كما قال عن محاولات التوظيف السياسي أو المناورة السياسية "كما يحدث هذه الأيام" في إشارة واضحة إلى مبادرة جبهة القوى الاشتراكية، وإن لم يذكرها بالاسم. وفيما يتعلق بالرسالة المرتقب الكشف عنها اليوم، أكد ذويبي أنها ستحاول نقل أرضية الانتقال الديمراطي إلى الشعب "باعتباره أساس كل تغيير"، وفي هذا السياق، سبق لعضو التنسيقية، عمار خبابة، أن تحدث عن مقاربة التنسيقية من أجل الانتقال الديمقراطي السلمي الهادئ والسلس، وأنه في حال عدم استجابة السلطة القائمة للانتقال الديمقراطي "التفاوضي"، تتجه المعارضة لمواصلة الضغط السياسي "لتغيير موازين القوة"، مشيرا حسب ما نشر في صفحة الفايس بوك التابعة للتنسيقية إلى أنه إذا أدى ذلك إلى تغيير موازين القوى وقبول السلطات التفاوض والحوار مع المعارضة، تقبل المعارضة ذلك على الفور وتشرع في آليات الانتقال الديمقراطي دون انتظار. أما إذا استمرت السلطة في رفضها التعامل مع المعارضة، وأصبحت غير قادرة على مواجهة الاضطرابات الشاملة الناتجة عن ذلك وأصبح الصراع بينها وبين الجماهير، مباشرة في الشارع، تتدخل المعارضة لإنقاذ الموقف وقيادة الاحتجاجات بما يجعل التغيير بأقل التكاليف.