طالب سكان سيدي غالم بطافراوي بوهران، بعد معاناة طالت عقودا من الزمن، في ظل العزلة الخانقة التي فرضتها عليهم الظروف الجغرافية نظرا للطبيعة الجبلية للمنطقة، التي شهدت خلال سنوات الإرهاب معاناة كبيرة، بمشاريع تنموية من شأنها ان تفك عنهم العزلة. شبكة تغطية الهاتف غير موجودة، ما يعني أن من يدخل المنطقة يصبح معزولا عن العالم، ولا يمكن للمواطنين إجراء مكالمة هاتفية إلا إذا قطعوا مسافة واعتلوا قمة الجبل المطل على طافراوي، معاناة جعلت السكان يوجهون رسالة ويحضرون لطرح انشغالاتهم أمام والي وهران، زعلان عبد الغني، للمطالبة بالالتفات إلى وضعيتهم. سكان سيدي غالم مازالوا يجلبون الماء على الدواب، وهوالمشروع الذي زاد من معاناة السكان الذين قالوا إنهم قبل ذلك كانوا في حالة أحسن غير أن مشروع ربط القرية بالمياه تسبب في نضوب مياه المنبع الذي كانوا يتزودون منه. إضافة إلى انعدام مرافق للترفيه وفضاءات للشباب وتدهور وضعية الطرقات. ويحضر السكان لمطالبة والي وهران برصد ميزانية لترميم وحماية مقبرة الشهداء التي تعرضت للعبث وأصبحت مرعى للدواب ونبشت العديد من قبورها، وهو ما اعتبروه مساسا بأحد المقدسات الوطنية، بعدما راحت تضحيات سكان "الغوالم") نسبة إلى الولي الصالح سيدي غالم) طي النسيان ولم تحظ بالاهتمام اللازم من طرف السلطات والمؤرخين.