تعيش عشرات العائلات ببلدية طافراوي في خطر محدق، وهذا بسبب وقوع سكناتها بمحاذاة الواد الكبير الذي يعبر وسط البلدية، والذي صار في وضعية خطيرة تهدد القاطنين بجانبه. أصبحت العائلات القاطنة جنب هذا الواد الكبير، والذي ينحدر من جبل سيدي غالم، قلقة جدا من الوضعية التي آل إليها الواد، إذ أصبح يشكل خطرا على السكان، خاصة مع دخول فصل الخريف الذي يعرف تقلبات جوية، فقد ازداد عرض الواد بشكل ملحوظ بسبب انجراف وانهيار جوانبه، الأمر الذي صار يهدد المنازل المحاذية له، وبعضها أصبح يشرف على مجرى الواد، وأي انجراف آخر سيؤدي إلى سقوطها حتما. وتتخوف تلك العائلات من تهاطل الأمطار بنسبة كبيرة خاصة مع تردي الأحوال الجوية في هذه الفترة، إذ أن ذلك يتسبب في ارتفاع منسوب المياه والتي قد تجرف كل ما في طريقها، وهو عينه ما حدث قبل سنتين، حيث ارتفع منسوب مياه الواد بعد التهاطل كمية كبيرة من الأمطار ، وفاض الماء على المنازل المجاورة، وتسرب بقوة إلى العديد من البيوت، وأحدث خسائر مادية طفيفة، كما أن الجسر العابر لهذا الواد يعتبر المدخل الرئيسي والوحيد لبلدية طافراوي مهددا بالسقوط وهذا بسبب قدمه و تحتت تربة "الواد" التي تحكم طرفيه، والمطلع على وضعية الجسر المزرية والمهترئة، لا يشك في أنه سينهار في أقرب وقت، ما يحتم على السلطات التدخل سريعا قبل حدوث الكارثة، لأن سقوط الجسر سيؤدي إلى عزل البلدية، باعتباره المدخل الوحيد إليها والممر الوحيد الذي يخترق الواد. ولا شك أن الالتفات إلى الجسر يحتم الالتفات إلى وضعية الواد، والسكنات المهددة بالانهيار بجانبه، ويطالب مواطنو طافراوي عامة، والعائلات القاطنة بجنب الواد خاصة، السلطات، بالإسراع في الالتفات إلى وضعية هذا الواد والقيام بتهيئته وتأهيله، من خلال إقامة حواجز تخفض منسوب المياه، واتخاذ إجراءات تحد من انجراف جوانب الواد وإنقاذ السكنات التي يتهددها خطر السقوط، وكذلك ترميم الجسر وإعادة تهيئته قبل حصول حادث يؤدي إلى عزل سكان البلدية.