وافق رئيس حزب الحرية والعدالة، ووزير الاتصال الأسبق، محمد السعيد، على المبادرة التي تطرحها جبهة القوى الاشتراكية، بتنظيم ندوة الإجماع الوطني، وذلك بعد لقاء جمعهما يوم أمس الثلاثاء. وحسب ما جاء في موقع "الجزائر الحرة" المحسوب على جبهة القوى الاشتراكية، فقد عقد وفد من الأفافاس لقاء مع رئيس حزب الحرية والعدالة، والوزير الأسبق للاتصال، محمد السعيد، حيث استقبل محمد السعيد في مقر حزب جبهة القوى الاشتراكية، أين تم شرح مبادرة الأفافاس المتمثلة في عقد ندوة وطنية حول الإجماع الوطني، مؤكدا لمحاوريه أن المبادرة التي يطرحها تمثل "مخرجا للأزمة التي تهدد الجزائر"، وذلك من خلال تنظيم ندوة للإجماع الوطني. وفي ذات السياق، فقد وافق رئيس حزب الحرية والعدالة، محمد السعيد، على عقد ندوة الإجماع الوطني، التي يطرحها أقدم حزب معارض في الجزائر، وأوضح وزير الاتصال الأسبق، في لقائه بممثلين حزب الأفافاس، أن المبادرة التي يطرحها هذا الأخير "جد مهمة"، مشيرا إلى ضرورة "التحضير الجيد" لهذه الندوة، مؤكدا أن فشل هذه الندوة سيكون "ضارا" للبلد ول«الأمل" الذي يبدأ "ينمو" بالنظر إلى هذه المبادرة، ودعا محمد السعيد قيادة جبهة القوى الاشتراكية إلى ضرورة أخذ الوقت الكافي لرفع كل العراقيل التي تقف أمام نجاح الندوة، موضحا أن "الطريق أمام هذه الندوة ما يزال طويلا"، كما شدد على ضرورة جمع كل عوامل النجاح للمبادرة. وتأتي موافقة حزب الحرية والعدالة على ندوة الإجماع الوطني، التي يدعو إليها الأفافاس، بعد موافقة حزب جبهة التحرير الوطني، وتصريح أمينه العام عمار سعداني، بأن نداء جبهة القوى الاشتراكية هو نداء وطني لا يجري تحت الضغوط أو تدفعه أطماع سياسية، معتقدا أن جميع الأحزاب الوطنية ذات الوزن السياسي ستستجيب لهذا النداء لأنها تشعر بأهمية هذا اللقاء والإجماع.