فتح الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، النار على أقطاب تنسيقية الانتقال الديمقراطي، متهما أعضائها دون أن يذكرهم بالاسم، بأنهم غير ناضجين سياسيا، بحجة دعوتهم إلى التغيير عن طريق الشارع وليس عبر إطار الدستور والقانون. ودعا عمار سعداني، الأحزاب السياسية إلى التحاور فيما بينها بشأن القضايا التي تهم البلاد من أجل ضمان أمن الجزائر واستقرارها. كما اغتنم المتحدث الفرصة، ليؤكد أن لقاءه بالأحزاب السياسية لن يفتح أبدا باب الحوار حول الرئاسيات السابقة، ما يعني أن الأفالان لن يباشر حوارا سياسيا يشكك في شرعية انتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة. وخلال كلمة له أمام وسائل الإعلام سبقت افتتاحه للدورة العادية للمكتب السياسي للحزب، الخميس، ثمن سعداني اللقاء السابق الذي جمع حزبه بقيادة الأفافاس، وكشف أنه سيجتمع مرة ثانية بقيادة تشكيلة محمد نبو، بعد انتهائها من عقد لقاءاتها مع التشكيلات الحزبية وجمعيات المجتمع المدني، في إطار ترويجها لمبادرة الإجماع الوطني. من جهة أخرى، رد أمين عام الحزب العتيد على معارضيه الذين ينبشون في جسم الحزب على حد وصفه، متهما جهات لم يسمها بمحاولة التشويش على سير عمل "الأفالان"، لأن وصول تشكيلته السياسية إلى الحكم حسب تعبيره سيضر تلك الجهات بسبب المطالب التي يريد تجسيدها في الحكم. وفي هذا السياق جدد عمار سعداني، مطلب حزبه القاضي بضرورة أن يتولى الحزب الذي يفوز بالأغلبية في الانتخابات التشريعية تشكيل الحكومة دون إقصاء للأحزاب الأخرى، مستشهدا في حديثه بحكومات دول ديموقراطية أخرى. من جانب آخر، وجه سعداني رسالة إلى جهات لم يسمها تعمل على تكميم أفواه الصحافة قائلا "من يريد غلق الصحافة.. فلن يستطيع"، مشيرا في هذا الصدد إلى أن حزبه "يريد أن تكون الصحافة صحافة الصحفي"، وطالب سعداني بتحسين "الوضع الاجتماعي للصحفي" وأنه "مع كل المزايا التي تحسّن الوضع الاجتماعي للصحفي.