أكد الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم في تصريح حصري ل«البلاد"، بخصوص الاتهامات التي وجهها له الأمين العام الحالي عمار سعداني بعدما وصفه بالخطر على الجزائر بأنه يرد على سعداني بما جاء في الحكمة العربية التي تقول "السكوت على الأبله جوابه" "ولن أزيد كلمة واحدة على هذه الحكمة لأن معناها كاف وشاف للرد على سعداني" يقول بلخادم. إقرأ أيضا: سعداني يوجّه اتهاما خطيرا: بلخادم يتآمر ضد الجزائر وكان الأمين العام الحالي لحزب الأفلان قد وجه اتهامات خطيرة إلى بلخادم بعد الاحتجاجات التي قادها مجموعة من أمناء المحافظات ونواب الأفلان وأعضاء من اللجنة المركزية أمام مقر الحزب بحيدرة. وقال سعداني في تصريح للموقع الإلكتروني "كل شيء عن الجزائر" أن من أردوا الإخلال بالنظام داخل الحزب هم أنفسهم من دفعوا أفراد من الشرطة إلى الاحتجاج والاتجاه إلى مقر الرئاسة. وهدف هذه الأطراف هو دفع الجزائر إلى الاضطراب ومنع مراجعة الدستور، متهما ذات الأطراف بالاستعانة بالبلطجية لتحقيق أهدافهم كما قال بأن الدستور الجديد يقطع الطريق أم حلم بلخادم لنيل مقعد الرئاسة. ولم يوضح سعداني كيف للدستور الجديد الموجود في درج مكتب الرئيس حسب مصادر موثوقة أن يقطع الطريق أمام حلم بلخادم لنيل مقعد الرئاسة. ويعيش هذه الأيام عمار سعداني حسب مصادر مقربة من الرجل ضغوطات كبيرة لم يسبق أن عاشها منذ تربعه على سدة الأفلان، بسبب المعلومات التي تناقلها العديد من نواب الجبهة وأعضاء اللجنة المركزية الذين شاركوا في احتجاج الجمعة أمام مقر الحزب برأس سعداني، والتي تفيد بدعم ومساندة غير مسبوقة من طرف عضو اللجنة المركزية ووزير العدل في نفس الوقت الطيب لوح. ما فسره نواب وأعضاء اللجنة المركزية للحزب المطالبين برحيل سعداني من سدة الأفلان على أنه ضوء أخضر من الرئيس لزحزحة رئيس المجلس الشعبي السابق من منصبه، خاصة أن الطيب لوح معروف بكونه شخصية سياسية قريبة من الدائرة الرئاسية. وفهم من تحرك "لوح" إن صح على أن الرئيس نزع عباءته من على ظهر سعداني الذي كثيرا ما رافع لسياسته دون قيد أو شرط مطالبا في العديد من المناسبات بحق الأفلان في الحكم. وناشد العديد من نواب الحزب العتيد الرئيس بوتفليقة التدخل باعتباره رئيس الحزب بهدف عقد دورة استثنائية طارئة لانتخاب قيادة جديدة للأفلان. وأكد ذات النواب أنه حتى شقيق الرئيس السعيد نفض يديه من سعداني وما تحرك الطيب لوح إلا دليل على ذلك. وإن صحت الأخبار التي تداولها النواب وأمناء المحافظات وأعضاء اللجنة المركزية والذين رفعوا شعارات "الأفلان يسير من أريس وليس من باريس" في إشارة إلى تسيير سعداني للحزب من فرنسا وليس من الجزائر، فمعنى ذلك أن أيام سعداني على رأس الجبهة أصبحت معدودة، مما يفتح الباب على مصراعيه لتحالف بدأ يظهر في الأفق بين أعضاء اللجنة المركزية ممن كانوا محسوبين على المستشار الخاص السابق بلخادم وبين من يقولون إنهم مدعومين من الرجل القادم الطيب لوح. رغم أن هذا الأخير لم يدل لحد الآن بأي تصريح إعلامي بخصوص صراع الأفلان وكل ما هو موجود كلام من طرف بعض النواب على لسانه وذلك ربما لحساسية المنصب السيادي الذي يشغله بالحكومة.