تسبب انعدام مادة الإسمنت في توقف العديد من العائلات ببلدية المغير بالوادي المستفيدة من مساعدات البناء الهش لترميم سكناتهم، بعدما كانوا في حالة تأهب لتكملة بناء هذه السكنات، حيث عرفت العملية تأخرا ملحوظا خاصة في الآونة الأخيرة بسبب أزمة نقص مادة الإسمنت لصعوبة الحصول على الكمية التي يحتاجونها من طرف شركة التوزيع للشرق عين توتة ووحدة تقرت. يحدث هذا في الوقت الذي يطالب فيه سكان المنطقة من السلطات المعنية بضرورة توفير المادة الرئيسية لتكملة أشغال البناء المتوقفة لدى البعض نتيجة هذه المشكلة المتسبب فيها فرع الشركة المتواجد بالمغير، لتجنيبهم عناء التنقل وتكبد خسائر كبيرة هم في غنى عنها من أجل الحصول على الإسمنت وقطع مسافات طويلة للتنقل إلى مدينة تقرت للحصول على مادة الإسمنت، حيث أبدى هؤلاء استياءهم الشديد من نقص الإسمنت في الفترة الأخيرة، حيث اضطر بعضهم إلى توقيف أشغالهم إلى حين توفر المادة والبعض الآخر يلجأون للحصول عليها بكميات كبيرة وبأسعار باهظة الأمر الذي أرقهم ولكنهم مضطرون بسبب الحاجة لذلك حتى لا تتوقف ورشات البناء قبل انتهاء مدة رخصة البناء الممنوحة لهم من طرف مصالح البلديات والتي تنتهي بعد 15 شهرا، على الرغم من حصولهم على بطاقات التموين بالإسمنت من طرف الشركة المتواجد فرعها بالمغير والتي تقدر فيها حصة الواحد ب 2.5 طن أي 500 كيس إسمنت إلا أنه يتعذر عليهم الحصول على ذلك من طرف الشركة في الوقت المناسب، الشيء الذي أثار غضبهم وطالبوا السلطات المعنية بحل فوري للمشكل المطروح في الوقت الذي يسعون فيه إلى إنهاء البناء في وقته المحدد، ولكن الصعوبات التي يجدونها حالت دون ذلك على حد قولهم بسبب المعاناة من انعدام مادة الإسمنت.