يستضيف المنتخب المصري نظيره الزامبي، اليوم، في افتتاح مباريات المنتخبين في التصفيات النهائية المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم 2010، في ملعب القاهرة الدولي . الفريقان سبق والتقيا في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2004 و2008 في تونس وغانا - على الترتيب- واستطاع أحفاد الفراعنة في المباراتين خطف النقاط، ففي الأولى فازت مصر بهدفين مقابل هدف إلا أن رجال محسن صالح خرجوا من الدور الأول بفارق الأهداف عن الجزائر، وفي الثانية تعادل الفريقين بهدف لمثله لكن تلامذة حسن شحاته نجحوا في بقية الاختبارات وتأهلوا للنهائي وانتزعوا الكأس من فم أسود الكاميرون.. بالقطع لا يوجد أي عذر للمصريين في هذه المباراة بعد أدائهم السلس في نهائيات كأس الأمم الإفريقية الماضية وفوزهم بأجمل اللمحات الكروية بكأس البطولة للمرة الثانية على التوالي، ووضع المنتخب المصري في مجموعة متوازنة كتلك التي وُضع فيها لمواجهة زامبيا والجزائر ورواندا ليس بالشيء الصعب على أحفاد الفراعنة الذين روضوا أسود الكاميرون مرتين في نهائيات أمم إفريقيا الأخيرة (4/2 و1/0) في الافتتاح والنهائي -على الترتيب-، وإذا لم يحدث وتأهل المنتخب المصري وهو يمتلك أفضل جيل في تاريخه الكروي بالأرقام لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا ستعتبر بمثابة العقدة الأزلية لهذه الدولة الولادة بالنجوم والمواهب المتفجرة على مر السنين، فمنذ عام 1990 وتفشل مصر على الدوام في التأهل لكأس العالم وكأن (معمولها عمل)!! تشير السنوات الأربع الأخيرة من حيث أداء مصر على الصعيد الدولي والقاري أنه منتخب قوي يجب أن يعود للظهور على الساحة الدولية والعالمية، خاصةً أنه قد سبق له احتلال المركز ال51 على العالم في التصنيف الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم - الفيفا- نهاية عام 8002 إلا ان أبناء النيل تراجعوا في الترتيب لتداعيات أخرى تخص المشاركات الدولية في كأس العالم للمركز ال03 !! أبطال إفريقيا ست مرات على أهبة الاستعداد الآن لمجابهة زامبيا بعد معسكر استعدادي اقيم في الإسكندرية وشهد تألق وتعملق نجمي ويجان أتلتيك ''أحمد حسام وعمرو زكي''، إلا ان المعسكر بشكل عام ساده نوع من أنوع الهرطقة التنظيمية غير المبررة من المسؤولين عنه!! مشوار مصر قبل مواجهة زامبيا في المرحلة النهائية كان جيد جداً، حيث استطاعت تصدر مجموعتها التي ضمت مالاوي والدولة الشقيقة ''موريتانيا''، واعتلت مصر المجموعة برصيد 51 نقطة من ست مباريات خسر خلالها الفراعنة مرة واحدة فقط أمام المنتخب المالاوي. مدرب المنتخب المصري حسن شحاته استقر على تشكيلته التي خاضت معظم مباريات الفريق العام الفارط، وأصلح علاقاته المتوترة مع بعض اللاعبين أمثال محمد بركات نجم النادي الأهلي وأعاد كل من أحمد حسام ميدو ومحمد زيدان لارتداء قميص المنتخب من جديد بعد فترة غياب طويلة. وسيعتمد شحاته على وائل جمعة في الدفاع بصفة أساسية وفي حراسة المرمي عصام الحضري وفي وسط الملعب الثلاثي المتألق ''محمد بركات وأحمد حسن ومحمد أبو تريكة'' والأخير هو أكثر اللاعبين يتوقع الجماهير تألقه وتعملقه فقد كافح للعودة من إصابته الأخيرة في مباراة بيتروجيت في الدوري المصري عندما تعادل الأهلي 2/2 في السويس، وهو اللاعب الذي يراهن عليه عشاق الكرة المصرية في كل الأوقات لتمكنه من قيادة مصر والأهلي لتحقيق الانتصار تلو الآخر.. خط الهجوم لا شك سيقوده عمرو زكي هداف ويفان الصائم منذ بداية هذا العام، وبجواره أحمد حسام ميدو والثنائي ظهر كما أسلفنا بصورة طيبة في معسكر الفريق الذي اقيم في الإسكندرية الأسبوع الماضي، وسيحضر معهما محمد زيدان هداف دورتموند بخمسة أهداف هذا الموسم.